قللت تل ابيب شأنه شأن دمشق وطهران من اهمية المصافحة بين الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف وكل من الرئيسين السوري بشار الاسد والايراني محمد خاتمي خلال جنازة البابا يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان الجمعة فيما كرر وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم شروط اسرائيل لكل من سورية وايران للتوصل الى انفراج في العلاقات الديبلوماسية مع الدولتين. وقال شالوم:"آمل ان تكون بداية جديدة ولكن بصراحة انا اشك في ذلك". ووصف شالوم في مقابلة مع صحيفة ايطالية الرئيسين السوري بشار الاسد والايراني محمد خاتمي بانهما"متطرفان.. ما حدث فقط بفعل وحي شخصية البابا يوحنا بولص الثاني. لا نستطيع نسيان الواقع: على السوريين وقف الارهاب القادم من لبنان ونهاء احتلالهم لهذا البلد، وعلى ايران ان توقف برنامجها النووي الذي يهددنا". وكان كاتساف الذي يعتبر منصبه"فخرياً"في نظام الدولة العبرية السياسي وصف مصافحته للاسد بانها جرت من باب"الادب"مضيفاً انها"لا تحمل اي دلالات سياسية". وقال كاتساف ان الرئيس السوري بادره بالمصافحة"قلت له صباح الخير فمد يده مصافحا" وكانت وكالة الانباء السورية وصفت المصافحة بانها"اجراء شكلي رسمي"وان"البروتوكول تطلب ان يصافح المشاركون بعضهم البعض باعتباره امراً شكلياً لم يكن له اي دلالة سياسية". وفي حين اصر كاتساف على وقوع المصافحة وتبادل الكلمات باللغة الفارسية بينه وبين الرئيس الايراني, نفى الاخير"بشدة"وقوع المصافحة. ونقلت وكالة ا لانباء الايرانية عن خاتمي قوله عند عودته من روما"ان الاعتراف باسرائيل يعني الاعتراف بالاحتلال والقوة. وذلك من شأنه ان يشكل ضربة للانسانية.. نحن لا نعترف بالكيان الصهويني اخلاقياً ومنطقياً". وقطعت اسرائيل علاقاتها الديبلوماسية مع ايران منذ العام 1979 بعد الثورة الاسلامية بعد ان كانت حليفها الاستراتيجي في منطقة الشرق الاوسط في زمن االشاه. واوقفت اسرائيل المفاوضات السياسية مع سورية في العام 2000. ورفضت الحكومة الاسرائيلية برئاسة ارييل شارون دعوات الرئيس السوري المتكررة لاستئنافها"من دون شروط مسبقة". وتعتبر اسرائيل وسورية في حالة حرب رسمياً منذ احتلال اسرائيل هضبة الجولان السورية في حرب 1967. وصدرت دعوات على هامش القمة العربية الاخيرة التي عقدت في الجزائر من بعض الدول العربية، وابرزها الاردن، لاقامة علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية.