أدلى الناخبون في زيمبابوي بأصواتهم بهدوء أمس، في إطار انتخابات اشتراعية ينتقدها الغرب، ويتوقع أن يفوز فيها حزب الرئيس روبرت موغابي 81 عاماً الذي يحكم البلاد منذ 25 عاماً. ووقف آلاف الناخبين في صفوف منتظمة أمام مراكز الاقتراع في العاصمة هراري قبل ساعات من فتح أبوابها الساعة السابعة صباحاً. وكانت الصورة مماثلة في البلدات الأخرى والمناطق الريفية. ويبلغ عدد الناخبين 5.8 مليون شخص. وصوّت موغابي في هايفيلد في هراري برفقة زوجته غريس، متوقعاً فوز حزبه في الانتخابات التي وصفها ب"الحرة والعادلة". وتعهّد القضاء على المعارضة التي أصبحت في موقف ضعيف. وقال للصحافيين:"الانتصار سيكون لنا". وتوقع فوز حزبه، الاتحاد الوطني الأفريقي في زيمبابوي - الجبهة الوطنية زانو، بثلثي المقاعد في البرلمان المؤلف من 150 نائباً. في المقابل، أعرب مورغان تسفانغيراي زعيم الحركة من أجل التغيير الديموقراطي حزب المعارضة الرئيس عن ثقته بالفوز مع تأكيده أن الظروف غير متوافرة لحصول عملية اقتراع عادلة، وذلك بعدما أدلى بصوته برفقة زوجته سوزان في مدرسة في حي افوديل القريب من وسط هراري. وتمت عمليات التصويت من دون مشكلات تذكر. وجرت الحملة الانتخابية من دون أي أعمال عنف خطرة، في حين أن أعمال العنف السياسي التي استهدفت المعارضين خصوصاً أدت خلال الحملة الانتخابية التشريعية في حزيران يونيو 2000 والرئاسية في آذار مارس 2002 إلى مقتل نحو مئة شخص. ووضع الرئيس موغابي حملة تحت شعار"مناهضة بلير"، متهماً رئيس الوزراء البريطاني بمحاولة"إعادة استعمار"زيمبابوي. وشدد تسفانغيراي من جهته على الوضع الكارثي للاقتصاد في زيمبابوي وضرورة إنعاشه. ويشرف سبعة آلاف مراقب محلي ودولي على هذه الانتخابات، إلا أن الدول الغربية التي تتهم نظام موغابي بخرق حقوق الإنسان لم يسمح لها بإرسال مراقبين.