هراري، بالاوايو - أ ف ب، رويترز - اعلن جون نكومو رئيس الحزب الحاكم في زيمبابوي "زانو-بي إف" امس ان حزبه سيشكل الحكومة القادمة اياً كان الفائز في الانتخابات التشريعية، "ولن تكون هناك أي معارضة في الحكم". لكن زعيم المعارضة مورغن تسفانغيراي، الذي يرأس "حركة التغيير الديموقراطي"، عبّر عن استخفافه بتهديد نكومو، وقال ان الرئىس روبرت موغابي سيصبح "في عداد الماضي" بعد الانتخابات. واكد القائد النقابي السابق خلال جولة قام بها في بعض مراكز الاقتراع امس، في اليوم الثاني من الانتخابات التشريعية، ان المشاركة الكثيفة للناخبين تعزز فرص حزبه في الفوز. وابلغ تسفانغيراي المراسلين في بلدة بوديريرو الفقيرة السوداء قرب هراري ان "ما يفعله نكومو غير مهم. انها النهاية. فهناك دائماً مرحلة يُسدل فيها الستار". وقال نكومو خلال مؤتمر صحافي ان الحزب الحاكم "سيشكل قريباً جداً حكومة مهما كانت نتائج الانتخابات التشريعية". ولا يتضمن الدستور أي مادة تجبر الرئيس موغابي على تشكيل حكومة استناداً للغالبية التي تنبثق عن الانتخابات. ويواجه حزب "زانو-بي إف" للمرة الاولى حزباً معارضاً قوياً يتمثل في حركة التغيير الديموقراطي برئاسة تسفانغيراي. واكتسب هذا الحزب، الذي تأسس قبل تسعة اشهر، شعبية كبيرة بسرعة بسبب الازمة الاقتصادية الخطيرة التي تشهدها البلاد وتُنسب الى اخطاء الحكومة. وقال مسؤولون ان الهدوء ساد لجان الاقتراع في العاصمة هراري امس. وابلغ بيير شوري رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي، التي تضم 150 عضواً، وكالة "رويترز" ان "التقارير التي ترد الينا من شتى انحاء البلاد تشير الى ان الوضع هادىء بصفة عامة باستثناء بضع حالات من العنف والترهيب". ويرأس شوري، وهو سويدي، اكبر مجموعة اجنبية لمراقبة عملية التصويت التي سبقتها اربعة اشهر من إراقة الدماء والترهيب.