تحول المهرجان الرسمي والشعبي الذي اقامته"حركة المقاومة الاسلامية"حماس في مخيم فلسطين جنوبي دمشق في الذكرى ال18 لانطلاقتها، الى مناسبة لاعلان التضامن مع سورية في مواجهة"المؤامرات الاميركية"والتنويه ب"المقاومة العراقية التي مرغت انف اميركا". واكد رئيس المكتب السياسي ل"حماس"خالد مشعل ان"المقاومة خيار استراتيجي"، مشددا على رفض الحركة التخلي عن سلاحها وعن خيار المقاومة. وخاطب اميركا واسرائيل قائلا:"تعلمنا الدرس. سنجمع المقاومة مع السياسة. سندخل المجلس التشريعي لنؤسس الى مرجعية سياسية من دون التخلي عن شبر واحد من فلسطين". واعتبر ان الشروط التي تُقترح على"حماس"للتخلي عن سلاحها والاعتراف باسرائيل تمهيدا للمشاركة في انتخابات المجلس التشريعي في 25 الشهر المقبل، تهدف الى منع"حماس"من المشاركة في هذه الانتخابات. وزاد:"ان اميركا واسرائيل تتأمران، وستهزمان وسننتصر عليهما". وكان مشعل آخر المتحدثين في المهرجان الذي اقيم في النادي العربي في مخيم فلسطين، بغياب الامين العام ل"الجهاد الاسلامي"رمضان عبد الله شلح ونائبه زياد نخاله واي مسؤول قيادي من"حزب الله"، في مقابل حضور مسؤول"الشعبية"في الخارج ماهر الطاهر ورئيس"حركة القومين العرب"السوري احمد الاحمد ووزير الاعلام السابق احمد الحسن والقائم بالاعمال الايراني ركن ابادي. وشارك في المهرجان الاف من اللاجئين الفلسطينيين، ورفعت اعلام"حماس"وشعاراتها وصور قادتها، اضافة الى علم سورية، مع ترديد شعارات معادية لاميركا واسرائيل مثل"الموت لاسرائيل"، و"سبيلنا الجهاد"، و"باسم الله، باسم الدين، سنحرر فلسطين"، و"خيبر يا يهود، جيش محمد بدأ يعود"، مع اعلان التضامن مع دمشق.