لم يغير قادة "حركة المقاومة الاسلامية" حماس خالد مشعل و"الجهاد الاسلامي" رمضان عبدالله شلح و"الشعبية - القيادة العامة" أحمد جبريل، تحركاتهم بعد حديث رئيس الأركان الاسرائيلي شاؤول موفاز عن "احتمال" استهدافهم في دمشق. وقال شلح ل"الحياة" انه يأخذ تهديدات موفاز بجدية، وأضاف: "نعرف اننا مستهدفون في شكل دائم من الاسرائيليين". واستدرك ان ذلك "لم ينعكس في اجراءات أمنية جديدة". وينطبق ذلك على اعضاء المكتب السياسي ل"حماس" مشعل وموسى ابو مرزوق وعماد العلمي، إذ ان سورية تعاملهم وشلح على اساس انهم مواطنون فلسطينيون تتحمل اسرائيل مسؤولية ابعادهم عن وطنهم، لذلك لا تقر دمشق رسمياً بوجود مكاتب رسمية لهاتين الحركتين الاسلاميتين. لكن في سورية مكاتب علن1ية ل"الشعبية - القيادة العامة" تحظى بحراسة مشددة، فيما "القيادة العامة" تمارس نشاطاً دعائياً علنياً يتمثل في اذاعة تبث على موجات "اف ام". وقال شلح: "لم نتبلغ أي جديد من السوريين" الذين كانوا طلبوا منهم احتياطات اضافية. ويواصل مشعل وشلح نشاطاتهما العلنية من دون أي تغيير، إذ دعت "الجهاد" امس الى مجلس عزاء في مخيم اليرموك لقبول التعزية بمحمود طوالبة احد "مهندسي" المكمن الذي نصب في جنين وأسفر عن مقتل 13 جندياً اسرائىلياً. كما دعت "حماس" إلى تظاهرة كان مقرراً أن يتقدمها مشعل الذي ألقى في الفترات الأخيرة محاضرات في جوامع ومراكز ثقافية في مدن سورية. ومعروف أن الاستخبارات الاسرائىلية اغتالت زعيم "الجهاد" فتحي الشقافي في مالطا عام 1995، بعد تهديدات علنية اطلقها مسؤولون اسرائىليون. ولم يشر موفاز سوى الى "احتمال استهداف قادة الجهاد والقيادة العامة" على رغم أنه سئل عن قادة "الجهاد" و"حماس". إلى ذلك، أكد شلح ان "موقف حركة الجهاد لم يتغير من العمليات الاستشهادية"، لكنه أقر بأن "المقاومة تمر في وضع صعب، بسبب استشهاد عدد من المناضلين واعتقال آخرين وتقطيع اوصال المناطق الفلسطينية. لذلك لا تزال المقاومة في مرحلة الدفاع عن نفسها امام الهجوم الصهيوني الضاري، ولم تنتقل بعد الى الهجوم".