اعلنت وكالة الأنباء الإيرانية امس، أن وفداً روسياً سيزور طهران قريباً، بهدف شرح تفاصيل المبادرة الروسية لانشاء شركة مشتركة يتولى من خلالها خبراء البلدين تخصيب اليورانيوم لمصلحة ايران على الاراضي الروسية. ونسبت الوكالة إلى مصدر روسي مطلع قوله إن زيارة وفد بلاده تهدف إلى شرح تفاصيل المبادرة، مشيراً إلى أن ذلك"لا يعني التباحث في الاقتراح الروسي". وأضافت أن وسائل الإعلام الدولية نقلت عن مسؤولين إيرانيين أن طهران وافقت على دراسة الاقتراح الروسي،"إلا أن هذا الخبر لم يؤكد رسمياً في طهران ولم يوضع بتصرف الإعلام المحلي". وأكدت وزارة الخارجية الروسية أمس، أن مبعوثاً روسياً كبيراً أجرى محادثات مع مسؤولين إيرانيين لبحث الاقتراح الروسي الخاص بتخصيب اليورانيوم لمصلحة الجمهورية الإسلامية، في وقت أكد عضو المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران جواد وعيدي ان موافقة بلاده على مناقشة الاقتراح لا تعني تخليها عن مسعاها لتخصيب اليورانيوم على أرضها. وكانت الوزارة نفت في وقت سابق أي موافقة رسمية إيرانية على إجراء محادثات في شأن الاقتراح الروسي، كما نفى ناطق باسم رئيس مجلس الأمن القومي الروسي إيغور إيفانوف إجراء محادثة هاتفية في هذا الصدد مع نظيره الإيراني علي لاريجاني. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن عضو المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني جواد وعيدي قوله إن موافقة إيران على مناقشة خطة موسكو لا تعني تخليها عن مسعاها لتخصيب اليورانيوم على أرضها، ما يبدّد آمالاً ضعيفة في إمكان أن يؤدي الاقتراح الروسي إلى حل للأزمة. وقال ان"تأمين حقوق إيران وفقاً لمعاهدة منع الانتشار النووي، تخصيب اليورانيوم على أرضها في إطار لوائح الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيكون الافتراض الأول لتقويم الاقتراح الروسي"، واصفاً الاقتراح الروسي بأنه"فكرة"، وقال:"إيران تأخذ على محمل الجد المقترحات والأفكار الجديدة الرامية إلى إيجاد حلول سلمية لمشكلتها النووية ويمكن أن تفحصها". في غضون ذلك، أكد رئيس هيئة الأركان الاميركية المشتركة بيتر بايس أن لا خطط لدى بلاده لشن هجمات جوية على المنشآت النووية الإيرانية. وشدد في مؤتمر صحافي في المنامة اول من امس، على أن"الديبلوماسية هي السبيل المناسب"لوضع حدّ للبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. وأضاف بايس رداً على تقارير إعلامية تحدثت عن مخططات أميركية وإسرائيلية لشن هجمات جوية على إيران:"يناقش زعماء العالم المسألة مع الحكومة الإيرانية لجعلهم الإيرانيين يتحملون مسؤولية أعمالهم".