اخفقت السلطة الفلسطينية حتى الان في العثور على ناشطة بريطانية في مجال حقوق الانسان خطفها مسلحون في رفح في قطاع غزة مع والدها ووالدتها الاربعاء الماضي. وقال رئيس الشرطة الفلسطينية في غزة العميد علاء حسني للصحافيين ان الخاطفين"لم يقدموا أي طلبات ولم يعلنوا عن أنفسهم. نحن نطاردهم وبإذن الله ستصل أيدينا الى هؤلاء المجرمين". وفي لندن، اعربت عائلة الشابة البريطانية المخطوفة كيت بورتون ووالديها عن"قلقها العميق"، واكدت في بيان اصدرته وزارة الخارجية:"نحن عائلة متحدة ونشعر بقلق عميق على والدينا وشقيقتنا". واضافت ان"كيت شخص محب، وعملت متطوعة في غزة خلال السنة الماضية محاولة القيام بكل ما في وسعها للمساعدة". وافادت اذاعة"بي بي سي"وشبكة"سكاي نيوز"ان والدي كيت يدعيان هيوغ وهيلين بورتون. وكانت الشابة تعمل في قطاع غزة منذ نحو ثلاثة اشهر منسقة دولية لمركز الميزان لحقوق الانسان. وقال شهود ان نحو سبعة خاطفين مسلحين طاردوا السيارة التي كان البريطانيون الثلاثة يستقلونها وانزلوهم منها عنوة وزجوا بهم في سيارة بيضاء فرت بسرعة. واتصل مسؤولو امن فلسطينيون بجماعة مسلحة الاربعاء لكنهم اكتشفوا لاحقا انها غير متورطة في الحادث. واعلنت السلطات البريطانية انها تبذل كل ما في وسعها مع المسؤولين الفلسطينيين للافراج عن البريطانيين الثلاثة. وقال مكتب وزير الخارجية البريطاني جاك سترو انه سيتصل هاتفيا على الارجح بمسؤولين فلسطينيين طلبا للمساعدة في تأمين الافراج عن الرهائن البريطانيين. واوضح ناطق باسم المكتب:"يتابع موظفو وزارة الخارجية البريطانية الاتصال عن كثب بالمسؤولين الفلسطينيين على كل المستويات. الكل يعمل جاهدا للافراج السلمي عن اسرة بورتون". وقال قائد الشرطة الفلسطينية امس ان الشرطة لا تعرف شيئا عن خاطفي البريطانيين ولم يتم اي اتصال معهم. واوضح في مؤتمر صحافي في غزة:"حتى الآن، لا نعلم من يقف وراء عملية الخطف. ليست هناك مفاوضات مع الخاطفين ما دمنا لا نعرفهم ولم يعلنوا عن انفسهم". واضاف ان"الشرطة والاجهزة الامنية تبذل ما في وسعها من اجل التعرف على منفذي عملية الخطف الجبانة التي نفذتها مجموعة لا تملك الجرأة على الكشف عن نفسها". وعادة ما كان يفرج عن الاجانب الذين يحتجزون رهائن في غزة خلال ساعات. وكان الخاطفون الذين عادة ما يطالبون بوظائف او الافراج عن سجناء يتصلون بالسلطات للبدء في التفاوض. وشهد قطاع غزة سلسلة من عمليات الخطف اخيرا بعد انسحاب القوات الاسرائيلية من القطاع في ايلول سبتمبر بعد 38 عاما من الاحتلال. وكان أحدث حال خطف لمدرسين يعملان في احدى مدارس غزة، أحدهما هولندي والاخر استرالي احتجزا لفترة وجيزة الاسبوع الماضي.