سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العثور على جثة سائق شاحنة في الموصل وشركة تركية تنسحب من العراق لإنقاذ موظفيها الرهائن . شيراك "مشمئز" من قطع رؤوس الرهائن ولندن تؤكد ان قواتها لا تعتقل اي عراقية
وجه الرئيس الفرنسي جاك شيراك نداء جديداً "الى العدالة والانسانية للافراج عن الصحافيين الفرنسيين وسائقهما" السوري الذين خطفوا في العراق. وأعرب شيراك عن "اشمئزازه وعدم فهمه" لإعلان قطع رأس رهينة اميركي. واضاف في مؤتمر صحافي في الاممالمتحدة في نيويورك ان رد الفعل هذا الاشمئزاز "هو رد فعل كل رجل او امرأة جدير بهذا الاسم". الى ذلك، وجهت لندن امس نداء ثانياً عبر محطتي "العربية" و"الجزيرة" للإفراج عن الرهينتين البريطاني كينيث بيغلي والاميركي جاك هنسلي المحتجزين في العراق لدى "جماعة الجهاد والتوحيد" بزعامة ابي مصعب الزرقاوي مؤكدة عدم وجود اي امرأة معتقلة لدى القوات البريطانية. وقال ناطق باسم الخارجية البريطانية من لندن ان "الهدف الاساسي لذلك هو التأكيد مجدداً انه لا وجود لأي امرأة معتقلة في العراق تحت سلطة القوات البريطانية". ودعا نجل الرهينة البريطاني كريغ بيغلي رئيس الوزراء البريطاني الى تلبية مطالب الخاطفين. وقال كريغ بيغلي لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي "اطلب من توني بلير شخصياً التفكير في الدماء التي اريقت حتى الآن". واضاف "أطلب منه ان يقبل مطالب الخاطفين ليفرجوا عن والدي ... بلير وحده قادر على انقاذه. انه اب لأولاد ويتفهم مشاعري الآن". وقال ناطق باسم مكتب بلير انه ليس لديه ما يقوله الآن. واضاف: "نتابع الموقف عن كثب فيما تبذل الحكومة قصارى جهدها". وحرص بلير على التزام الصمت منذ خطف الرهينة البريطاني والرهينتين الاميركيين واكتفى بالقول ان الحكومة "تبذل كل ما بوسعها" لانقاذهم. واتصل وزير الخارجية البريطاني جاك سترو تليفونياً بأسرة بيغلي لطمأنتهم الى ان الحكومة تسعى بكل السبل الممكنة لتخليص الرهينة البريطاني. ووجه فيليب، شقيق الرهينة البريطاني، نداء منفصلاً لبلير لانقاذ شقيقه. وقال: "رئيس الوزراء هو من يملك السلطة لانقاذ حياة كينيث. نشعر بأننا لا حول لنا ولا قوة. لا نملك السلطة لانقاذ حياة كينيث. مقتل الرهينة الاميركي أثبت لنا انه اذا لم يحدث اي تحرك سيموت الرهينتان بأسلوب مروع. الشخص الوحيد الذي يمكننا ان نتوسل له ونطلب منه المساعدة هو رئيس الوزراء". الى ذلك، دعت باتي هنسلي، زوجة الاميركي المحتجز في العراق، الى الإفراج عن زوجها جاك. وقرأت زوجة الرهينة الاميركي لقناة "اي بي سي" رسالة من ابنتها تقول "اشتقنا اليك يا ابي! ونريد ان تعود الى المنزل". واعربت عن اسفها لعدم التحاور مع الخاطفين وعدم وجود اي "صلة وصل" معهم. وقالت "لا ادري اذا كانت هناك صلة بيني وبين الوكالات او اي شخص آخر. لكن لا يبدو لي في الوقت الحاضر ان هناك خطاً مفتوحاً والشيء الوحيد الذي يمكنني القيام به هو توجيه نداءات". وهددت "جماعة التوحيد والجهاد" بعد اعدام يوجين ارمسترونغ، بقتل الرهينة الثاني بعد 24 ساعة اذا لم يتم الافراج عن العراقيات المعتقلات في سجن ابو غريب. واكد مسؤول اميركي في واشنطن العثور على جثة مقطوعة الرأس تبين انها ليوجين ارمسترونغ. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "لقد عثر على جثته المقطوعة الرأس". وفي شريط عرض على موقع على "الانترنت" تلا احد خمسة رجال كانوا يقفون وراء الرهينة الذي كان جالساً على الارض معصوب العينين ويرتدي زياً برتقالياً، بياناً اكد فيه ان الاميركيين لم يلبوا طلب الخاطفين بالافراج عن السجينات العراقيات. واشار الى "ادعاء عميلكم رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي انه لا يوجد في سجونكم سوى امرأتين من ايام النظام السابق". وحددت الجماعة مهلة جديدة مدتها 24 ساعة "للاستجابة لمطالبنا كاملة والافراج عن جميع المسلمات المعتقلات"، مهددة بقتل رهينة آخر. من جهة اخرى، نفى بيان نسب الى "جماعة التوحيد والجهاد" بثه الاثنين موقع اسلامي على شبكة الانترنت ان تكون الجماعة "اشترت" الايطاليتين اللتين خطفتا في العراق. الى ذلك، اعلن الضابط في الشرطة العراقية خلف محمد ضاهر انه عثر على جثة سائق شاحنة تركي صباح أمس قرب مدينة الشرقاط 90 كلم جنوب الموصل. واضاف انه "تم التعرف الى صاحب الجثة التي نخرها الرصاص وهو اكار بشير الذي تعمل شركته مع الجيش الاميركي كان خطف السبت الماضي" وتابع انه عثر في المنطقة ذاتها على جثة ثانية يعتقد انها لعراقي. واكد ناطق باسم شركة البناء التركية "فنسان" علي حيدر وزير اوغلو ان الشركة علقت عملياتها في العراق لانقاذ عشرة من موظفيها خطفتهم جماعة عراقية متشددة الاسبوع الماضي وهددت بقتلهم. قال اوغلو: "اوقفنا نشاطنا في العراق. والاتراك العشرة المخطوفون ابرياء جاؤوا من تركيا لإعالة اسرهم وايضا مساعدة الشعب العراقي". وفي شريط بثته قناة "الجزيرة" هددت "كتائب ابو بكر الصديق" بقتل العمال خلال ثلاثة ايام اذا لم تنسحب الشركة من العراق. ونفى اوغلو مزاعم الخاطفين بأن شركته "اميركية تركية" مشتركة. وقال: "ليس لدينا شريك اميركي او عراقي". في القاهرة، أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فتوى تحرم خطف الرهائن واحتجازهم، واستنكر عمليات خطف الأجانب في العراق، وأكد الاتحاد الذي يرأسه الداعية الاسلامي الشيخ يوسف القرضاوي أنه "ليس من أخلاق المسلمين أن يتدنوا إلى فعل ما تفعله قوات الاحتلال". وجاء في الفتوى التي تلقت "الحياة" نسخة منها أن الخطف "اعتداء على الغير، سواء كان مسلماً أم غير مسلم فهو نوع من أنواع البغي الذي نهى الله عنه". لافتاً إلى أن الخطف "يعتبر من الأعمال الحربية، إذ جاز استثناءه أثناء قيام حرب فعلية، فإنه لا يجوز اطلاقاً خارج نطاق الحرب". وأضافت الفتوى "لا يجوز خطف أي انسان في غير حال الحرب الفعلية، وهو عندئذ يكون أسير حرب لا يجوز قتله بل مصيره إلى اطلاق سراحه. ومن باب أولى لا يجوز خطف أشخاص إذا كانوا معارضين لمحاربتنا ومتعاطفين معنا كالصحافيين الفرنسيين، ونستنكر كل حوادث الخطف التي تطال اناساً لا علاقة لهم بالمحتلين، ونطالب بإطلاق سراحهم فوراً".