أكد الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري المرشح الدولي للإشراف على محادثات الوضع النهائي لكوسوفو، صعوبة ايجاد حل مقبول لدى كل الأطراف المعنية بمشكلة الاقليم. وأوضح في تصريح نقله تلفزيون بلغراد أمس، ان"كل الخيارات مطروحة لمستقبل الاقليم، ومن الصعب التكهن بمدى الوقت الذي تتطلبه المحادثات"التي من المقرر ان تبدأ قبل نهاية هذا العام. ودعا اهيتساري 58 عاماً حلف شمال الأطلسي الى"عدم التفكير بسحب قوات من كوسوفو، سواء خلال المحادثات أو بعدها، لأن مخاطر اندلاع صراعات كبيرة لا تزال قائمة بسبب وجود جماعات مسلحة خارج السيطرة". ومعلوم ان البت بالوضع النهائي لكوسوفو، من صلاحيات مجلس الأمن وحده. ومن جهة أخرى، أشار استطلاع للرأي العام شارك فيه نحو 1200 من الصرب والألبان، أن الطرفين متناقضان تماماً في شأن الحل السليم لمستقبل كوسوفو، ولم يستبعدا تفجر صراع جديد في الاقليم. وأكد الاستطلاع الذي شاركت في اجرائه معاهد متخصصة صربية وألبانية ويونانية، ان نحو نصف الذين أدلوا بآرائهم، أعربوا عن قناعتهم بأن"السلام في الاقليم لن يكون متوافراً في المدى المنظور". وأبدى 88 في المئة من الألبان، انهم لا يقبلون بأي حل لا يركز على الاستقلال الكامل لكوسوفو، في حين أفاد 90 في المئة من صرب هناك، انه"لا سبيل لهم غير النزوح الى صربيا في حال استقلال الاقليم".