تجددت اعمال الشغب العرقية في احدى ضواحي باريس، لليوم الثالث على التوالي امس. واقدمت مجموعات من الشبان على رشق الشرطة بالحجارة واضرام النار في السيارات. ولم يصب احد بأذى لكن ألقي القبض على 15 مشاغباً. لكن سجل تراجع في الاضطرابات التي كانت امس، اقل خطورة مما حدث في الليلتين السابقتين في ضاحية كليشي سو بوا. وجاء ذلك بعدما.... ونظم مئات الاشخاص مسيرة صامتة عبر احدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس اول من امس، حداداً على شابين اثار مقتلهما اعمال شغب على مدى ليلتين. وصرح مسؤولون بأن الشابين لقيا حتفهما وأصيب ثالث بجروح خطرة مساء الخميس الماضي، عندما صعقتهم الكهرباء في محطة توزيع فرعية، اثناء فرارهم من الشرطة التي كانت تحقق في محاولة سرقة. وعقب موتهما، اشتبك مئات الشبان مع الشرطة وأشعلوا النار في سيارات في ضاحية كليشي سو بوا. وذكرت مصادر الشرطة ومسؤولي ادارة مكافحة الحرائق، ان فرق الاطفاء استدعيت نحو 40 مرة يوم الجمعة الماضي، في تلك الضاحية الواقعة في شمال شرقي باريس التي يغلب المهاجرون الافارقة على سكانها البالغ عددهم 28 الف نسمة. وبعد اعمال العنف، شارك المئات في مسيرة صامتة لتكريم الشابين القتيلين، وارتدى بعضهم قمصاناً كتب عليها:"ماتا من اجل لا شيء". وعرضت مشاهد في التلفزيون شباناً يرشقون الشرطة بالحجارة، في وقت اشتعلت النار في سيارات في شوارع الضاحية. وطارد رجال شرطة مكافحة الشغب بعض الشبان عبر احد الازقة. وقالت الشرطة ان نحو 19 شخصاً اعتقلوا وأن 15 شرطياً وصحافياً واحداً جرحوا. ولم يتسن للشرطة تحديد عدد المحتجين الذين جرحوا. وقال الضابط في الشرطة ميشيل ثوريس انه يجب استدعاء الجيش لدعم الامن. وأضاف:"هناك حرب اهلية تجري في ضاحية كليشي سو بوا، وزملائي غير مجهزين او مدربين على حرب الشوارع". ولكن جواكين ماسانيت من شرطة مكافحة الشغب لم يوافق على هذا الرأي. وقال:"لسنا في حرب. والشرطة قادرة على اعادة النظام اذا اعطينا المعدّات والقدرة البشرية".