قتل 14 عراقياً شيعياً من عائلة واحدة في اللطيفية جنوببغداد أمس، وتضاربت الأنباء عن كيفية قتلهم. ففيما أفادت وكالة"رويترز"ان مسلحين اقتحموا منزلاً جنوببغداد وذبحوا 11 شيعياً، هم 7 رجال و4 سيدات، نقلت وكالة"اسوشيتد برس"عن النقيب في الشرطة حسين شامل ان"مسلحين اقتحموا فجر أمس 3 منازل في اللطيفية وأخذوا 12 شخصاً، بين العشرين والأربعين من العمر، ووضعوهم في باص صغير يعود الى أحد الضحايا ثم أطلقوا النار عليهم فقتلوا على الفور". أما وكالة الصحافة الفرنسية فذكرت ان مسلحين أطلقوا النار على باص صغير في اللطيفية 40 كلم جنوببغداد فقتلوا 14 عراقياً من سكان المحمودية 20 كم جنوببغداد. وذكرت عن مصدر في الشرطة ان القتلى غادروا منازلهم فجراً وعثر عليهم مقتولين بالرصاص داخل باص صغير في احدى الطرق الداخلية في اللطيفية. واشارت الى ان جثث القتلى نقلت فورا الى النجف 160 كلم جنوببغداد حيث يدفن الشيعة موتاهم. وذكرت"رويترز"نقلاً عن مصدر في الشرطة ان هذه العائلة كانت تلقت تحذيراً من وجودها في الحي الذي يغلب عليه السنة لكنها لم تغادر المكان. وتقع اللطيفية على تقاطع طرق يربط بغداد بالمدن الشيعية الجنوبية. واطلقت على هذه المنطقة تسمية"مثلث الموت"لكثرة ما شهدت من عمليات خطف لعراقيين واجانب وهجمات على قوافل عسكرية اميركية وعراقية وعمليات قتل استهدفت مسافرين وزواراً للعتبات المقدسة. الى ذلك، أعلن مصدر في الشرطة العراقية ان مهاجماً يرتدي زي الشرطة فجر نفسه أمس عند نقطة تفتيش قريبة من وزارة الداخلية في بغداد ما أدى الى مقتل أربعة من الشرطة واصابة خمسة. وأوضح ان"المهاجم الذي كان يرتدي حزاما ناسفاً اقترب من نقطة التفتيش بينما كانت سيارات الشرطة تدخل الوزارة ثم فجر نفسه". من جهة أخرى، اعلنت الشرطة العراقية ان جندياً وطفلاً 6 سنوات قتلا ليل الاربعاء الخميس في تبادل لاطلاق النار غرب بغداد. وأوضحت ان مجهولين فتحوا نيران اسلحتهم على دورية للجيش العراقي في مدينة الكرمة 40 كلم غرب بغداد مما اسفر عن مقتل احد عناصرها. وقد ردت الدورية على المسلحين فقتلت خطأ طفلاً كان في المنطقة. وأعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية مقتل ضابط في الجيش العراقي السابق برتبة رائد على يد مسلحين مجهولين في منطقة البلديات شرق بغداد وإصابة ثلاثة من رجال الشرطة بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم قرب الجامعة المستنصرية شرق بغداد. وافاد مصدر في الشرطة العراقية ان سائقاً يعمل في وزارة التربية والتعليم قتل قرب جامع الحسنيين في منطقة العامرية غرب بغداد باطلاق مسلحين النار عليه. على صعيد آخر نجا رئيس المجلس المحلي في ناحية النصر والسلام من محاولة اغتيال عندما أطلق مسلحون النار على السيارة التي كان يستقلها في منطقة علاوي الحلة وسط بغداد ما ادى الى مقتل اثنين من حراسه الشخصيين واصابته بجروح. وأعلن ضابط عسكري عراقي كبير ان قوات الجيش العراقي، اعتقلت، بمساندة القوات الأميركية، جاسم محمد فياض، أحد قادة الجماعات المسلحة، وأربعة آخرين متهمين بالقيام بعمليات مسلحة في مدينة الرمادي 110 كم غرب بغداد. الى ذلك، صرح مصدر من شرطة تكريت 180 كلم شمال بغداد ان مجهولين خطفوا فجر الخميس ضابطا من مخابرات الشرطة على الطريق الرئيسي شرق تكريت. من جهة أخرى، أعلن الجيش الاميركي في بيان مقتل 10 مسلحين في قصف جوي استهدفهم بينما كانوا يزرعون عبوات ناسفة مساء الثلثاء في منطقة الحويجة شمال بغداد. وقال البيان ان"طائرتين مقاتلتين من طراز"اف 16"تمكنتا اثناء قيامهما بدورية روتينية فوق محافظة كركوك 255 كلم شمال شرقي بغداد من رصد وتعقب 10 مسلحين كانوا يحاولون زرع عبوة ناسفة قرب احد الطرق الرئيسة جنوب غربي الحويجة 45 كلم غرب كركوك وألقتا عليهم قنبلتين زنتهما نحو مئتي كيلوغرام ما اسفر عن مقتلهم والحاق خسائر طفيفة بالمباني المحيطة". واعلن الجيش الاميركي في بيان له أمس ان"جندياً أميركياً من قوة"تاسك فورس بغداد"المكلفة حماية بغداد قتل الخميس بانفجار عبوة ناسفة بعربته التي كانت تقوم بدورية شرق بغداد". على صعيد آخر، اكدت وزارة العدل العراقية ان سورياً محكوما بجرائم ارهابية هو احد اربعة سجناء قتلوا الاربعاء في محاولة فرار من سجن في الكاظمية في بغداد. الى ذلك، نفت القوات المتعددة الجنسيات التقارير التي أشارت الى هدم 600 منزل في الفلوجة وحديثة، واكدت في بيان لها امس ان"هذه المعلومات غير صحيحة"وشددت على ان"قوات التحالف تسلم القواعد العسكرية الى الحكومة العراقية، ولا تتعمد انشاء قواعد جديدة بهدم القرى مع استمرارها بالعمليات الامنية في الانبار لتحسين الوضع الامني ولمساعدة السكان في تحسين أوضاعهم المعيشية". وكانت"هيئة علماء المسلمين"اتهمت القوات الاميركية ب"تهجير"القرى السنية في محافظة الانبار للسيطرة على التوتر الامني السائد في المحافظة، وحذر الشيخ عبدالسلام الكبيسي مسؤول العلاقات العامة في الهيئة من"مجازر جماعية تحدث الآن في حديثة والفلوجة والقائم". وأضاف ان"القوات الاميركية تطوق بعض القرى وتجبر سكانها على الخروج من بيوتهم بحجة التفتيش عن ارهابيين ثم ما تلبث ان تهدم البيوت وتجرف البساتين وتستقر بها فيما ترزح العائلات في العراء تحت وطأة البرد والجوع والمرض". ونددت منظمة انسانية مستقلة تدعى"مؤسسة عز العراق لحقوق الإنسان"بما يتعرض له المدنيون في قرية البوهزيم في منطقة الخالدية في محافظة الانبار على يد القوات العراقية، وطالبت في بيان تسلمت"الحياة"نسخة منه بوقف هذه"الجرائم بحق الإنسانية"، مشيرة الى ان القوات الأميركية شردت سكان القرية البالغ عددهم 356 عراقياً من منازلهم وأغلقت المسجد الوحيد في المنطقة وجرفت بساتين قرية"البوهزيم"وهي القرية الثالثة التي يتعرض اهلها للتشريد خلال الاسبوع الحالي بعد قريتي"البوشهاب"و"كرطان"في الخالدية والحبانية. الى ذلك، ندد"الحزب الاسلامي"باعتقال الشرطة العراقية 57 مواطناً في حي الجهاد واعتقال الشيخ عبدالمنعم الجنابي إمام وخطيب جامع فتاح باشا مع اثنين من أولاده، بالاضافة الى الاعتقالات في حي الفرات وحي العامل. واتهم الحزب الحكومة العراقية بالمسؤولية عن هذه الأعمال، معتبراً أن"عصابات وزمراً تعمل خارج إطار سيطرة الدولة ترتكب الجرائم وتقف الحكومة عاجزة عن ردعها أو كشفها". على صعيد آخر، نفى الفريق اول بابكر زيباري، رئيس هيئة اركان الجيش العراقي، الانباء التي ترددت عن ارتباط الفرقتين الرابعة والثانية من الجيش العراقي الجديد بالقوات الكردية البيشمركة، مؤكداً ان الجيش العراقي الجديد يعمل تحت قيادة وزارة الدفاع والحكومة العراقية المنتخبة.