رحب فاضل ميراني السكرتير العام ل"الحزب الديموقراطي الكردستاني"برئاسة مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان بالبحث في موضوع استقبال لاجئين فلسطينيين في اقليم كردستان، مشيراً إلى ان بارزاني"يدعم تحول المقاومة العراقية إلى معارضة سياسية اذا ثبت انها مقاومة وليست ارهاباً". وأوضح ميراني في حديث الى"الحياة"انه"اذا كانت هناك خطط لتوطين اللاجئين الفلسطينيين من خلال برنامج فيمكن ان نبحثه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس". وأضاف:"اما اذا طلبت الدول العربية ذلك بحيث يصار الى هجرة ثانية للفلسطينيين فهذا امر بحاجة الى تفاهم وتنسيق مع التيارات الفلسطينية". وتابع ميراني ان"قلوب كردستان وصدورها مفتوحة للفلسطينيين الذين يتقاسمون مع الاكراد الثورة على الظلم والنضال من اجل الحرية على رغم ان الشعب الفلسطيني عانى اكثر من الاكراد، ونحن نقدر ذلك وندعم بقوة قيام دولة فلسطينية مستقلة". من جهة أخرى، نفى ميراني وجود أي علاقات كردية - إسرائيلية، وقال ان وجود علاقات عراقية اسرائيلية هو وحده الاطار الذي يمكن ان يقود الى علاقة كردية - إسرائيلية، مضيفاً ان"العراق هو عمق كردستان لا اسرائيل، الا ان الاكراد لن يكونوا رأس رمح ضد الاسرائيليين". وانتقد بعض وسائل الاعلام العربية لتركيزها على موضوع"علاقات مقترحة بين كردستان واسرائيل في وقت ان التطبيع بين الدول العربية واسرائيل يجري على قدم وساق". وفي سياق العلاقات الكردية - العربية رحب ميراني بفتح مكتب لجامعة الدول العربية في اقليم كردستان. وقال ان"الوجود العربي في اربيل مهم ومفيد للعرب والاكراد". وزاد:"هناك تفهم اكبر من جانب العرب لموضوع اقامة اقليم كردستان لكن هذا التفهم دون طموح الشعب الكردي". وتابع ان"اقرار الدستور العراقي بوجود اقليم كردستان وتزايد الاعتراف الدولي بهذا الوضع الدستوري للأكراد، يساعدان على تطبيع العلاقات الكردية - العربية". واشار الى وجود قناعة لدى القيادات الكردية تعتبر الدول العربية عمقاً آخر لكردستان، وان الاكراد ليسوا بحاجة الى اسرائيل. من جهة اخرى، وصف ميراني وجود عناصر من حزب العمال الكردستاني التركي المعارض في مناطق كردستان العراق بأنها"مشكلة"ودعا تركيا الى"المبادرة بإيجاد حل جذري لمشكلة الشعب الكردي". وعلى الصعيد العراقي، نفى ميراني وجود أي خلافات بين رئيس اقليم كردستان بارزاني والرئيس العراقي جلال طالباني بشأن الحوار مع المسلحين العراقيين، وقال ان موقف بارزاني يتلخص بأن"تختار المقاومة العراقية مرجعية وبرنامجاً سياسياً قبل انطلاق أي حوار معها"مضيفاً ان"بارزاني وطالباني متفقان على هذه الرؤية"ولفت الى ان "طالباني ربما كان مرناً اكثر في تصريحاته بشأن الموضوع بسبب متطلبات اجواء مؤتمر القاهرة للوفاق العراقي الذي عقد اخيراً". وشدد على الأخذ بالاعتبار قضيتين أساسيتين في مسألة الحوار مع المقاومة:"الاولى اعلان هذه المقاومة وقفاً لاطلاق النار، والثانية العمل مع الحكومة العراقية لمحاصرة الجماعات الارهابية على الارض". وافاد ان"الاكراد يدعمون تحول المقاومة، اذا ثبت انها مقاومة لا ارهاباً، الى معارضة سياسية تأخذ حيزها الطبيعي في الحياة السياسية في العراق".