أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني حرصه على وحدة العراق وتشكيل حكومة وطنية. وقال: «نحن لسنا مع أي طرف على حساب طرف آخر ولا بد من تشكيل الحكومة بمشاركة الأطراف الفائزة في الانتخابات». وعما إذا كانت هناك مخاوف لدى الأكراد من التحالف بين القائمة «العراقية برئاسة إياد علاوي و»ائتلاف دولة القانون» برئاسة نوري المالكي، قال في مؤتمر صحافي مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب محادثاتهما في مقر الجامعة أمس في أول زيارة لبارزاني لها، «إن التحالف الكردستاني لا يعترض على التحالف بين العراقية ودولة القانون ولكن لا يمكن تهميش الآخرين». ورداً على سؤال عن المخاوف من أن يطول أمد تشكيل الحكومة العراقية ما قد يحدث أزمة طائفية، قال إن «الجهود متواصلة والأطراف الأساسية مستمرة في لقاءاتها، والجانب الكردي قام وسيقوم بدوره في تقريب وجهات النظر»، مشدداً على أن التحالف الكردستاني «لن يكون جزءاً من مشكلة تشكيل الحكومة العراقية، بل سيكون جزءاً من الحل». واعتبر أن «الانتخابات، على رغم من بعض النواقص والمشاكل، موفقة، وجرت في جو ديموقراطي». من ناحية أخرى، نفى بارزاني وجود أية علاقات بين إقليم كردستان وإسرائيل، مؤكداً أن «العلاقات الخارجية من اختصاص الحكومة المركزية في بغداد». وقال في رده على أسئلة الصحافيين: «تعبت من هذا السؤال ولن أجيب عليه بعد الآن، العلاقات الديبلوماسية من اختصاص الحكومة المركزية في بغداد، ولن تقوم علاقات مع أي دولة من دون أن تكون هناك علاقات بين بغداد وهذه الدولة». وعن العلاقات مع تركيا، أكد أنها «طيبة»، مشيراً إلى دعمه للحل السلمي للمشكلة الكردية في تركيا. وقال: «لحسن الحظ أن الحكومة التركية مقتنعة بأنه لا يمكن أن يحل الموضوع عسكرياً(...) حدثت مشاكل نأمل ألا تؤثر في جهود الحل السلمي»، وزاد أنه «قد تحدث مشكلات تؤدي إلى قصف تركي أو إيراني للإقليم، مؤكداً أن هذا القصف «مرفوض». وعن إمكان استضافة بغداد للقمة العربية المقبلة فى ظل الظروف الأمنية الحالية ومدى استعداد إقليم مستعد لاستضافتها «ونحن تحت تصرف الجامعة العربية والقمة العربية، ونأمل أن تتحسن الظروف في بغداد، وإذا لم يحدث أربيل مستعدة لاستضافة القمة». من جانبه، رحب الأمين العام للجامعة العربية ببارزاني . ونوّه بموقفه «الداعم لوحدة العراق ومستقبله»، معرباً عن تقديره «لأن الجامعة العربية كانت أول مقاصده في زيارته مصر». ويستقبل الرئيس حسني مبارك مسعود بارزاني غداً، ومن المقرر أن يتم خلال اللقاء استعراض الوضع السياسي في العراق والقضايا التي تهم الأكراد والتطورات الحالية والوضع في إقليم كردستان إلى جانب الوضع على الحدود بين تركيا وكردستان. وكان بارزاني وصل إلى القاهرة قادماً من عمان ،حيث التقى الملك عبدالله الثاني. ويرافقه رئيس ديوان رئاسة الاقليم فؤاد حسين ووزير الثقافة كاوة محمود، ورئيس دائرة العلاقات الخارجية في الحكومة فلاح مصطفى ورئيس هيئة الاستثمار هيرش محمد، بالاضافة الى عدد من المستشارين والخبراء والاختصاصيين.