بحث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في «العلاقات الثنائية بين السلطة والاقليم وسبل دعم الشعب الفلسطيني» خلال زيارة مفاجئة قام بها عباس يوم أمس الى شمال العراق وجاءت بعد أيام من زيارته الى بغداد مطلع الشهر الجاري. وأفادت وكالة «أسوشيتد برس» أن المسؤولين في الاقليم يبدون استعداداً لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين من مناطق أخرى في العراق حيث يعيش حوالي 11 ألفاً. والتقى الرئيس الفلسطيني في عاصمة اقليم كردستان رئيس وزراء الاقليم نيجرفان بارزاني ورئيس برلمان كردستان عدنان المفتي. وذكر القيادي في «الحزب الديموقراطي الكردستاني» بزعامة بارزاني النائب محسن السعدون أن زيارة عباس الى كردستان كان مقررة في جدول زيارته الى العراق مطلع الشهر لكن ارتباطاته الخارجية وبدء أعمال القمة العربية في الدوحة حالا دون ذلك. وأضاف السعدون في اتصال مع «الحياة» أن زيارة عباس الى أربيل «تعد مهمة على صعيد توطيد العلاقات الثائية، اضافة الى كونها الزيارة الأولى لرئيس دولة عربية إلى الاقليم. ونعدها تقديراً لموقف الأكراد في دعم القضية الفلسطينية وبقية القضايا العربية». وأشار الى أن حكومة الاقليم أعربت عن استعدادها لتقديم الدعم الممكن للسلطة والشعب الفلسطينيين». ولفت الى أن الجانبين «بحثا في قضايا مهمة تتعلق بحشد الدعم الدولي للسلطة الفلسطينية». وكان الرئيس محمود عباس زار بغداد في الخامس من الشهر الجاري والتقى رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي وبقية المسؤولين العراقيين، وحصل على ضمانات عراقية بحماية اللاجئين الفلسطينيين، وبحث في «المساعدة العراقية في اعادة اعمار قطاع غزة». من جهة أخرى، يتوقع أن يقوم وفد كردي رفيع المستوى بزيارة الى ايران خلال اليومين المقبلين. وعلمت «الحياة» أن الوفد سيمثل اقليم كردستان وسيكون برئاسة نائب رئيس الاقليم كوسرت رسول علي بدعوة رسمية من الحكومة الإيرانية. وتستغرق الزيارة أياماً وهدفها، بحسب بيان رسمي، «تمتين العلاقات الثنائية بين الإقليم وإيران». وأفاد مكتب العلاقات ل «الاتحاد الوطني الكردستاني» في طهران أن من المقرر أن يلتقي وفد إقليم كردستان رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ووزير الخارجية منوشهر متقي ومسؤولين آخرين.