هزّت أربعة انفجارات متلاحقة أسواقاً مكتظة في باهارغانغ بازار في العاصمة الهنديةنيودلهي أمس وأوقعت 51 قتيلاً على الأقل وأكثر من 70 جريحاً بينهم عدد من الأجانب. وأكد رئيس الوزراء منموهان سينغ أن الانفجارات من فعل"عناصر إرهابية"استهدفت"مواطنين أبرياء". ودعا إلى الهدوء، فيما أعلنت حال تأهب في مدينة مومباي الصناعية، وأغلقت المحال التجارية في نيودلهي التي خلت شوارعها إلا من سيارات الشرطة والإسعاف. ونقلت وكالة الأنباء"برس تراست"الهندية عن وزير الداخلية شيفراغ باتيل أن 37 جثة نقلت إلى أحد مستشفيات العاصمة. وأشار وزير الصحة براسانا هوتا الى وجود 13 جثة في ثلاثة مستشفيات أخرى. وروت سونيتا التي تقيم قرب الأسواق:"سمعت دوياً قوياً، شاهدت الناس على الأرض. رأيت طفلاً قطعت ذراعه فيما تناثر دماغ آخر". وكانت نيودلهي اتهمت مقاتلين إسلاميين يتخذون من باكستان مقراً بشن هجمات استهدفت البرلمان الهندي عام 2001 وأوقعت عشرات القتلى. ودانت باكستان بشدة أمس تفجيرات نيودلهي التي نفذت قبل يومين من احتفال الهندوس بعيد"ديفالي"، وتزامنت مع كارثة أخرى شهدتها الهند صباحاً، إذ قتل أكثر من مئة شخص في خروج قطار عن مساره. راجع ص8 وقال ناطق باسم الدفاع المدني في نيودلهي، إن أحد الانفجارات الأربعة حصل قرب السوق الرئيس في حي ساروجيني ناغار، وثانياً في باص لنقل الركاب في حي غوفيندبوري، وهي منطقة صناعية جنوبالمدينة. وطاول أقوى الانفجارات فندقاً يرتاده السياح، بينما هزّ الانفجار الأول منطقة باهارغاني المزدحمة خارج محطة السكك الحديد في نيودلهي. وتحدث وزير الدولة للشؤون الداخلية سريبراكاش غايسوال عن تفجير قرب دار للسينما، أسفر عن حرائق. وفي اندونيسيا، قطع مسلحون رؤوس ثلاث تلميذات في مدرسة ثانوية معظم طلابها مسيحيون في مدينة بوسو في إقليم سولاوسي شمال شرقي جاكرتا. وفي بنغلادش التي واجهت موجة تفجيرات خلال الشهرين الماضيين، رصدت السلطات 152 ألف دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقال عبد الرحمن زعيم جماعة المجاهدين، وبانغلا بهائي زعيم"جاكرتا مسلم جاناتا بنغلادش"جي أم جي بي.