وقعت ثلاث انفجارات متزامنة تقريبا في مختلف أنحاء العاصمة الهندية مساء أمس السبت راح ضحيتها 50 شخصا وأصيب من جرائها 75 شخصا حسب تصريح لسري براكاش جايسوال وزير الدولة للداخلية الهندية الذي تحدث الى قناة تليفزيونية وأكد أن أيا كان وراء هذا الانفجارات فهو لن ينجح في هدفه وأن الهند لن تسمح لمثل هذه الحوادث بتعكير الوئام الطائفي وأن العقاب سينال المجرمين أينما كانوا. وقد وقعت هذه الانفجارات في منطقة بَهارغَنْج القريبة من محطة السكك الرئيسية وسوق ساروجني ناغار في الغرب بالقرب من الحي الدبلوماسي وسوق غوفيندبوري في الجنوب. وهناك شائعات بأن انفجارا رابعا أيضا في العاصمة عند «السوق الدائرية» القريبة من مركز المدينة المعروف ب (كنوت بليس). وقد وقع الانفجار الأول في منطقة معروفة بفنادقها الرخيصة التي تكتظ بآلاف السياح الأجانب وخصوصا الإسرائيليين ووقع الانفجاران الآخران في سوقين مزدحمين أدت الى اشتعال النيران في المتاجر وسقوط عدد كبير من الضحايا بسبب الازدحام المضاعف هذه الأيام لأن «عيد الأنوار» الهنودسي - ديوالي - سيقع بعد يومين فقط واعتاد الناس أن يشتروا الهدايا بكثرة - مثل الكريسماس في الغرب - لتقديمها للأهل والأصدقاء. وقد نقل عدد كبير من الجرحى الى مستشفيات قريبة وكانت حالة بعضهم سيئة للغاية مما جعل أحد مراسلي قناة تليفزيونية يقول إنه لا يعتقد أن كثيرين من هؤلاء الجرحى سيبقون على قيد الحياة. وقد أعلنت الشرطة حالة «الإنذار الأحمر» في العاصمة الهندية والتي تعني سد منافذ المدينة وإقامة الحواجز على الطرق وتفتيش السيارات المارة وخروج الشرطة بكثافة الى المناطق السكانية لمنع أي حادث جديد. وأكد رئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ ان الانفجارات التي اوقعت 50 قتيلا على الاقل أمس السبت في نيودلهي من فعل «عناصر ارهابية» استهدفت «مواطنين ابرياء». فيما دانت باكستان بشدة أمس السبت هذه الاعتداءات ووصفتها بانها «اعمال ارهابية» كما اعلنت وزارة الخارجية الباكستانية. وجاء في بيان للوزارة ان «باكستان تدين بقوة الاعتداءات الارهابية التي وقعت في نيودلهي وتسببت في مقتل العديد من الابرياء».