استقال راموش خير الدين من رئاسة حكومة كوسوفو المحلية بعدما اتهمته محكمة لاهاي بارتكاب جرائم حرب، فيما وصفت المدعية العامة للمحكمة كارلا ديل بونتي حكومة بلغراد بعدم الجدية في اعتقال القائد العسكري السابق لصرب البوسنة الجنرال راتكو ملاديتش. وأكد خير الدين بعد اجتماع طارئ عقدته حكومة كوسوفو امس، انه قدّم استقالته "لئلا يثير متاعب للزعامة الألبانية". وأشار الى انه "سيستجيب طلب المحكمة الدولية ويسلم نفسه طوعاً لها". وتتركز تهم راموش خير الدين، على اعتقال العشرات من المدنيين الصرب وتعذيبهم وقتلهم خلال الصراع الألباني مع بلغراد عامي 1998 و1999. ومن جهة اخرى، افادت المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي ان حكومة بلغراد تعلم جيداً مكان وجود راتكو ملاديتش في صربيا "ولو ارادت، فإنها تستطيع اعتقاله خلال ساعات فقط". وتزامن التصريح مع انتشار ملصقات في انحاء بلغراد تحمل صور الجنرال ملاديتش وتدعوه الى الاستعداد لتحرير كوسوفو. الجنرال بيريشيتش وعلى صعيد آخر، اعلنت محكمة لاهاي ان الرئيس السابق لأركان الجيش اليوغوسلافي الجنرال مومتشيلو بيريشيتش 60 عاماً متهم بعلاقته في القصف الصربي الذي تعرضت له كل من العاصمتين: الكرواتية زغرب، والبوسنية ساراييفو، اضافة الى مذبحة مدينة سريبرينيتسا. وكان الجنرال بيريشيتش سلم نفسه طوعاً الى محكمة لاهاي اول من امس, معلناً انه "يريد الدفاع عن شرفه العسكري وسمعة الجيش الذي ينتمي إليه وكرامة الشعب الصربي".