رفض المسؤول الإيراني عن الملف النووي حسن روحاني في شدة أمس, تخلي بلاده عن تخصيب اليورانيوم, مؤكداً أنه"إذا كان هذا هدف الأوروبيين, فإن المفاوضات معهم تكون انتهت". وقال روحاني للصحافيين:"لا نستطيع أن نجري مفاوضات مع الأوروبيين إذا كانوا يريدون وقف التخصيب في شكل نهائي". وأضاف:"لن نستمر في التباحث معهم لحظة واحدة وأوضحنا ذلك جلياً لباريس وبرلين"خلال زيارة روحاني لهاتين العاصمتين في نهاية شباط/ فبراير الماضي. وفي مقابلة نشرتها مجلة"فوكس"الألمانية أمس, قال روحاني"إن كبار القادة الإيرانيين أبلغوا الأوروبيين عزمهم وقف المفاوضات النووية إذا لم يتم التوصل إلى نتائج ملموسة في غضون الاسابيع القليلة المقبلة". وأضاف:"الأوروبيون أثبتوا أنهم غير قادرين على التصرف". وقال:"توصلنا إلى أنه لا يحدث شيء في أوروبا من دون موافقة الولاياتالمتحدة", مبدياً مثالاً على ذلك"جهود طهران للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية وهو الأمر الذي تعرقله واشنطن". واستبعد روحاني إجراء مفاوضات مباشرة مع إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش في الوقت الراهن, على رغم ما طرحته واشنطن في الآونة الأخيرة للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني. وتتفاوض الدول الأوروبية الكبرى الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا منذ كانون الأول ديسمبر الماضي مع إيران لإقناعها بإعطاء"ضمانات موضوعية"في شأن الطبيعة المدنية البحتة لأنشطتها النووية في مقابل تعاون نووي وتكنولوجي وتجاري وحوار سياسي وأمني. وترى الدول الثلاث أن افضل ضمانة هي أن تتخلى إيران إلى الأبد عن تخصيب اليورانيوم الذي يمكنه إنتاج الوقود للمفاعل النووية أو لصنع سلاح نووي. منظمة المؤتمر الإسلامي أمام ذلك، أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين أوغلي أمس، حق الدول الإسلامية في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، بما لا يتعارض مع المعاهدة الدولية لحظر الانتشار النووي. واستبعد أوغلي في بيان عقب الزيارة التي قام بها أخيراً إلى طهران"لجوء القوى العظمى إلى استخدام القوة ضد إيران في شأن ملفها النووي"، داعياً الدول الأعضاء في المنظمة للتوقيع على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وبذل ما في وسعها لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل. وأكد أوغلي ضرورة اتخاذ تدابير وقائية"لضمان أمن وسلامة الدول التي لا تمتلك أسلحة دمار شامل"، وأوضح أن"الأمانة العامة للمنظمة تتابع مجريات المفاوضات الأوروبية - الإيرانية، وأنها على استعداد لتقديم أي مساعدة تسهم في إيجاد حل سلمي لهذه المسألة".