أكدت طهران أمس على لسان رئيس منظمة الطاقة النووية الإيراني غلام رضاه اغازاده ان الوفد الإيراني المفاوض مع الأوروبيين خلال الجولة القادمة من المباحثات النووية التي ستبدأ الاربعاء القادم في فيينا سيقدم اقتراحات جديدة لمعالجة الملف النووي الإيراني. وقال أغازاده للصحافيين ان الوفد الإيراني سيدخل هذه المفاوضات بوجهات نظر واضحة وبجدية وعزم راسخين. وأعرب عن أمله في أن تسفر المباحثات القادمة بين بلاده مع الترويكا الأوروبية عن نتائج طيبة إلا انه قال يصعب التوقع عن نتائج هذه المباحثات نظراً لأنه بعد المفاوضات الأخيرة بين الجانبين حصل توقف طويل نوعاً ما مقارنة بجولة المفاوضات السابقة. ورأى بأن المقترحات التي قدمتها بلاده حول ملفها النووي إلى المجتمع الدولي بهدف بناء الثقة بأنها شاملة مشيراً إلى ان اقتراح الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بدعوة الدول الصديقة للمشاركة في المشاريع النووية الإيرانية في منشآت نطنز بأنها من أفضل الضمانات في العالم. وفي معرض رده على سؤال حول موقف طهران إذا ما قدمت دول الترويكا الأوروبية اقتراحا خلال الجولة القادمة للمفاوضات يطالب من خلالها إيران إلى تخصيب اليورانيوم في الأراضي الروسية قال بأن الوفد الأيراني سيحضر هذه الاجتماعات بعقلية منفتحة وهو على استعداد للاستماع إلى كافة الاقتراحات ووجهات النظر شريطة ان تعترف هذه الاقتراحات بحقوق إيران المشروعة. وحول دعوة واشنطن إلى احالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن قال رئيس منظمة الطاقة النووية الإيراني بأن هذه المطالب روتينية وتطرح بين الحين والآخر قبل أية جولة من المفاوضات بين الإيرانيين والأوروبيين الهدف منها الإثارة الإعلامية. وأكد بأن تطابق وجهات نظر بين كافة التيارات والقوى السياسية الإيرانية حول حق إيران في استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية جعل الأوروبيين يقتنعون بأن طهران لن تتراجع عن حقوقها المشروعة. من جانبه رفض الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الاثنين رفضا قاطعا ان تمنح ايران اي امكانية على تخصيب اليورانيوم، معتبرا ان هذه القدرة قد تمكنها من صنع القنبلة النووية. وقال الرئيس الاميركي في مؤتمر صحافي «لا يمكننا ان نقبل بفكرة حصول ايران على السلاح النووي، خصوصا بعد ما قاله الرئيس الايراني في الآونة الاخيرة عن رغبته في محو حليف للولايات المتحدة من الوجود»، اي (اسرائيل). واضاف «لا يمكن ان نسمح للايرانيين ان يكون لديهم قدرة على تخصيب» اليورانيوم. وقال بوش «الجميع متفق على انه يجب عدم السماح لهم (للايرانيين) بمعرفة كيف يتم صنع سلاح» نووي. وكرر بوش ان بلاده تفضل الحل الدبلوماسي والاحتكام في هذه المسألة الى الاتحاد الاوروبي التي سيستأنف في 21 كانون الاول/ ديسمبر المفاوضات مع ايران بعدما قطعها في آب/ اغسطس الماضي بسبب معاودة طهران نشاطات تحويل اليورانيوم. وقال «اظن ان المكان الافضل لحل هذه المسألة هو مجلس حكام» المنظمة الدولية للطاقة الذرية. كذلك لمح الى انه يؤيد الاقتراح الروسي بتخصيب اليورانيوم في روسيا ثم تصديره الى ايران واعادته لاحقا الى روسيا.