لم يحل 30 ألف متفرج اوغندي ملأوا مدرجات ملعب تاكيفوبو في العاصمة كمبالا دون تفوق الاهلي المصري الكامل على مضيفه فيلا في ذهاب الدور الثاني لدوري أبطال افريقيا لكرة القدم، ولكن شخصاً واحداً حال دون ترجمة هذا التفوق الساحق الى أهداف، وهو حارس المرمى المتألق دنيس اونيانغو الذي تصدى ببراعة نادرة لأربعة أهداف مؤكدة من مهاجمي الاهلي محمد أبو تريكة واسامة حسني وعماد متعب. ويمنح التعادل السلبي الذي وصل إليه الفريقان فرصة كبيرة للاهلي للتأهل الى ثمن النهائي، ومباراة الاياب في ملعبه مساء الجمعة 18 آذار مارس الجاري في القاهرة تصب في مصلحته، وينظر مسؤولو الاهلي الى البطولة كهدف أكبر دعائياً ومالياً بعد إحرازهم السهل بطولة الدوري المحلي قبل شهور، والفائز في دوري الأبطال يمثل افريقيا في نهائيات كأس أندية العالم في اليابان، ويملأ خزانته بمليون دولار - وهو رقم لم يصل إليه الاهلي عبر الجوائز المالية في تاريخه الطويل - وينال الثاني 700 ألف دولار، والفريق الذي يخرج من نصف النهائي 500 ألف دولار والفريق الذي يأتي ثالثاً في مجموعته له 275 ألفا ولرابع المجموعة 200 ألف، ويصل مجموع الجوائز الى 3.5 مليون دولار وهو رقم لم تصل إليه الجوائز في تاريخ المسابقات الافريقية من قبل. وتخطف مباراة سيمبا التنزاني ضد انيمبا النيجيري حامل اللقب في دار السلام اليوم الاضواء من بقية المباريات، وهي بداية الطريق لانيمبا للدفاع عن لقبه ومحاولة احراز انجاز غير مسبوق بالفوز بالكأس لثلاث مرات متتالية، وهي مهمة بالغة الصعوبة، ولم يعد لدى الفريق إلا ثلاثة لاعبين فقط من تشكيلته التي توجت باللقب مرتين، وهم فريمبونغ وموسى علي وموري اوغونين، واحترف بقية لاعبيه، وعلى رأسهم أحسن حارس مرمى أفريقي انياما خارج الحدود النيجيرية، ويشتهر فريق سيمبا بمفاجآته الصارخة ضد الاندية الكبيرة، وسبق له في عام 2003 الإطاحة بالزمالك المصري حامل اللقب وقتئذ من الدور الثاني. وتخوض سبعة أندية عربية خمس مباريات اليوم ايضاً، ويلعب الرجاء البيضاوي المغربي خارج ملعبه في جمهورية الكونغو ضد موتيمبا بيمبي، ويلتقي الجاران الاولمبي الليبي واتحاد العاصمة الجزائري في ملعب الأول، ويستضيف الهلال السوداني في ملعبه في أم درمان أحد أبرز المرشحين للبطولة الترجي التونسي، ولدى الجيش الملكي المغربي مهمة صعبة للغاية في كوماسي أمام اشانتي كوتوكو الغاني، ويذهب شبيبة القبائل الجزائري الى كوناكري لمواجهة فيلوستار الغيني. وفي كأس الاتحاد الافريقي يبدأ ممثلا مصر الاسماعيلي والمقاولون العرب مشوارهما اليوم في موزمبيق واثيوبيا، وكلاهما لم يسبق له احراز لقب البطولة التي عصيت دائماً على البقاء في مصر منذ انطلاقها، وسبق للاسماعيلي الفوز بكأس الأندية الأبطال عام 1969 وهو أول ناد مصري وعربي يحرز اللقب، وتوج المقاولون العرب بطلا لكأس الكؤوس - ألغيت حالياً - ثلاث مرات في أعوام 82 و83 و1996. الاسماعيلي يلعب في العاصمة مابوتو ضد فيروفيارو الموزمبيقي، وصفوف المصريين مكتملة بالنجوم محمد حمص ومحمد أبو جريشة ومحمد فتحي ومحمد عبد الله ومحمد اليماني - الخماسي محمد - ومعهم حسني عبد ربه واحمد فتحي، والمقاولون العرب وهو أول فريق من الدرجة الثانية في مصر يشارك في بطولة قارية، يلعب في اديس ابابا ضد البن الاثيوبي. وشهدت لقاءات الجمعة في الدور الثاني لكأس الاتحاد الافريقي فوز الاتحاد الليبي على شبيبة القيروان التونسي 3- صفر، وسيمنتري لوكا من الكونغو على يونيون دوالا الكاميروني 2-1 والتعادل السلبي لهارتس اوف ليون الغاني مع بامبوتوس الكاميروني.