هاهي امرأة سعودية أخرى تجلس خلف المقود و"تتحدى الخوف" في أصعب الرياضات - رالي الشرق الأوسط النسائي الأول - ولم يتوقع أحد أن يشاهد أو يسمع عن امرأة سعودية تصارع في قلب الصحراء وتتعملق في قيادة السيارة، وتنافس من أجل تحقيق لقب في رياضة لا تصلح إلا للرجال... فبعد السعودية مروة محمود جاءت مواطنتها رشا آل إمام التي شاركت في رالي الشرق الاوسط النسائي الأول الذي احتضنته مدينة دبي، ودخلت السباق من دون أن تخوض أي تدريب ونجحت في اجتياز الاختبار الصعب وحققت رقماً متميزاً، وتجاوزت 30 متسابقة، وعندما بدأ السباق جاءت من بين العشرة الاوائل وخطفت المركز الثامن، وتقول في حسرة: "لو تدربت وأعيد السباق لحققت المركز الأول بكل جدارة وثقتي بنفسي لا حدود لها فالجميع تدرب الا أنا". ويبدو أن عمل البطلة رشا خولها دخول المغامرة الخطرة كونها منتجة فنية للبرنامج الشهير "تحدي الخوف" الذي يذاع على محطة "ام بي سي"، وعاشت مع هذا البرنامج مدة عام قريبة منه تشاهد عن كثب ما يقوم به المغامرون، وقررت أن تخوض التجربة واختارت الرالي كونها مغرمة بعالم السيارات "عندما عرض علي أهلي المشاركة في السباق قال لي والداي سنقف معك حتى تتفوقي على شوماخر!! قالها ضاحكاً كونه لم يصدق ما أقوله ولكن عندما علم أنني جادة لم يقف في طريقي وكان جميع أفراد عائلتي مصابين بالدهشة ولكن لم يعارضوني". الجرأة التي عرفت بها رشا تلاشت عندما أمسكت مقود سيارة السباق "لم أكن أعلم أن للسيارة هيبة وانتابني الخوف وكذلك مخاطر الصحراء ولكن ذلك كله تبدد عندما سمعت طلقة البداية". وانتقلت رشا للحديث عن بداية تعلمها للقيادة "عندما كنت في ال19 من عمري كان والدي يعلمني كيف أقود السيارة خارج السعودية في أماكن مخصصة، وأمضيت سبعة أعوام حتى تمرست فأذهب الى عملي في محطة الشرق الاوسط في دبي بسيارتي الخاصة". وتقيم رشا في دبي منذ ثلاثة أعوام، وهي نشأت وترعرت في جدة ودرست في جامعة الملك عبد العزيز تخصص إدارة أعمال. وتؤكد "البطلة" السعودية أن هوايتها في المشاركة في سباق السيارات لن تقف عند هذا الحد "طموحي الفوز بالمزيد من الالقاب والمشاركة في سباق الفورمولا وستشاهدونني قريباً في هذا السباق". ورفضت رشا الحديث عن فكرة قيادة المرأة السعودية السيارة مشيرةً الى أن ذلك ليس من اختصاصها.