لو قيل لك إن امرأة سعودية تقود سيارة في الشوارع، لقلت إن هذا أمر لا يصدق... فما بالك أن تفوز سعودية بلقب مهم في بطولة للراليات النسائية؟ لقد حلت البطلة السعودية مروة محمود في المركز الأول في بطولة دبي الأولى للراليات النسائية التي اختتمت أخيراً في دبي... ولم تسجل أولوية البطلة السعودية على نطاق بلادها بل تخطت ذلك إلى الصعيد الخليجي، لتصبح أول بطلة خليجية تفوز براليات للسيارات. والمدهش أن بطلة الراليات مروة محمود بنت ال25 عاماً ترفض فكرة قيادة المرأة السعودية للسيارة. وترى أنه لم يحن الوقت بعد لتمسك المرأة في بلادها بمقود السيارة. وهي تطالبها بالاهتمام بأمور أخرى بعيدة عن هذا المجال. وقالت:"المرأة في السعودية في حاجة إلى المساهمة الفعلية في الأمور التنموية والتطويرية". تقيم مروة مع عائلتها في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويتساءل بعضهم كيف تسمح عائلة سعودية لاحدى بناتها بأن تشارك في هذا السباق. وتؤكد البطلة أن عائلتها تقف وراء إنجازها، لكن المعارضة جاءت من خارج العائلة، مثل"صديقتي التي عارضت خوضي هذه التجربة". وكما يقال فإن الحاجة أم الاختراع... ومن هنا بدأت مروة محمود في تعلم قيادة السيارة قبل أكثر من سبعة أعوام لحاجتها إلى وسيلة لتنقلها في مدينة دبي. ويبقى السؤال هل تكون مروة النواة الأولى لانطلاق الرياضة النسائية في السعودية؟