رفض الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اعتبار العراق مثالاً في الديموقراطية لأنه"يبنى على أسس طائفية وعرقية"، في حين اعترف الجيش الاميركي بأنه يحتجز في ذلك البلد اكثر من عشرة آلاف سجين، مئة منهم دون سن الثامنة عشرة. وحذر مسؤول في الاستخبارات الالمانية من احتمال تخطيط أبي مصعب الزرقاوي لهجوم بالأسلحة الكيماوية في أوروبا، فيما كشف ان لجماعة الزرقاوي"خلايا"في المانياوبرلين خصوصاً. في هذا الوقت، كشفت وثائق للبنتاغون ان مشتبهاً في كونه ارهابياً محتجزاً في غوانتانامو هو جندي عراقي سابق وعضو في تنظيم"القاعدة"خطط مع عميل للاستخبارات العراقية لمهاجمة السفارة الاميركية وسفارات غربية اخرى في اسلام اباد في آب اغسطس 1998 بسلاح كيماوي. ولم تعلن هذه المحاولة من قبل، لكن الخارجية الاميركية خفضت عدد العاملين في سفارتها بباكستان ذلك الشهر وشددت الاجراءات الامنية حولها. واعتقل العراقي الذي لم يعلن اسمه في باكستان في تموز يوليو 2002، من دون ان يكون هناك دليل على انه كان يعمل مع نظام صدام حسين. وكشف مسؤول تركي رفيع المستوى ان بلاده قد تسمح للطائرات الحربية الاميركية باستخدام قاعدة انجيرليك كمحطة عبور ترانزيت لعملياتها في العراق وافغانستان. في غضون ذلك، استمر السجال بين القوى السياسية العراقية حول المسؤولية في فشل البرلمان العراقي في اختيار رئيس له، وامكانات استكمال الخطوة في جلسة الاحد المقبل. وتحدث عدنان الباجه جي عن"فرصة اخيرة"لإقناع غازي الياور بالتراجع عن رفضه قبول رئاسة البرلمان، في وقت بدا ان كتلة اياد علاوي تحالفت مع النواب السنة في الجمعية الوطنية. وكشف القيادي في"الحزب الاسلامي العراقي"علاء مكي تشكيل جبهة تضم ثلاثين حزباً سنياً، فيما تعهد حسين الشهرستاني من الائتلاف الشيعي منع الأعضاء السابقين في"البعث"من تبوؤ مناصب حكومية. راجع ص7 ونسبت وكالة"فرانس برس"الى موسى قوله في ندوة"العراق ودول الجوار"التي ينظمها مركز الخليج للبحوث في الشارقة:"يجب ان يكون العراق للجميع، لا فرق بين عراقي وآخر بسبب المذهب أو العرق أو اللون، واذا لم يحدث ذلك لن يكون العراق مثالاً لأي دولة عربية". وللمرة الأولى، اعترف الجيش الأميركي بأن عدد المحتجزين لديه في العراق يبلغ 10500، وهو ضعف العدد الذي أعلن في تشرين الأول اكتوبر الماضي. ونسبت وكالة"اسوشييتدبرس"الى الناطق باسم الجيش الكولونيل غاي روديسيل قوله ان حوالي مئة من المحتجزين دون سن الثامنة عشرة، وكان الجيش أعلن قبل خمسة شهور ان لديه 4300 محتجز في العراق. وفي النجف، شن عبدالعال الكوفي مسؤول"أمن الطوارئ"وفوجه المكون من ألف عنصر، هجوماً على مقر قيادة شرطة المدينة فجر امس، استمر اكثر من ساعة. وتمكنت مجموعة الكوفي من الاستيلاء على المقر، وسلبت اسلحة الشرطة وعتادها، و18 سيارة. وجاء الهجوم بعد اصدار محافظ النجف اسعد أبو كلل امراً بتنحية الأول. وكان الكوفي أبلغ"الحياة"ان تعيينه في منصبه قرار اميركي، لا شأن لمجلس المحافظة به. وفي وقت لاحق، قرر المجلس في اجتماع استثنائي امس تكليف"أبوكلل"قيادة الشرطة، علماً انه ينتمي الى جماعة عبدالعزيز الحكيم. وشكا المجلس من"تعدد قيادات الشرطة وافعال لوزارة الداخلية لا يمكن الوثوق بها، وتعيينها اللواء هلال عبدالله رسن قائداً للشرطة". في برلين أ ف ب نقلت مجلة شهرية المانية عن مصادر في اجهزة الاستخبارات الألمانية، ان الزرقاوي زعيم تنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"يخطط لهجوم بالأسلحة الكيماوية في أوروبا. وقال مسؤول في اجهزة الاستخبارات الألمانية في تصريحات تنشرها مجلة"تسيتسيرو"في عددها لنيسان ابريل:"سيحصل ذات يوم انفجار كبير هنا في أوروبا، وسيكون الزرقاوي خطط له". ويُعتقد بأن الاخير حاول الحصول على مكونات تسمح له بصنع مثل تلك الأسلحة في جورجيا وفي منطقة شمال القوقاز، وتقدر اجهزة الاستخبارات الألمانية، بحسب تقرير المجلة ان 150 شخصاً على أقل تقدير هو عدد العناصر التابعين للمطلوب الأول في العراق الذين شكلوا"خلايا"في جنوبالمانياوبرلين خصوصاً.