تبنّى أحمد الخلايلة أبو مصعب الزرقاوي، في تسجيل صوتي جديد منسوب اليه، عملية تفجير كانت ستستهدف مقر قيادة الاستخبارات الأردنية في عمّان وكشفتها الأجهزة الأمنية قبل تنفيذها. لكنه نفى ما أعلنته السلطات من ان الهجوم كانت ستُستخدم فيه "مواد كيماوية"، الأمر الذي كان سيؤدي الى سقوط آلاف الضحايا. ورد الزرقاوي في التسجيل الصوتي الذي وُزّع في مواقع إسلامية في شبكة الانترنت، على ما سمّاه "الضجيج" الذي أُثير بعد كشف مؤامرة تفجير مقر الاستخبارات. وقال ان "الاستخبارات الأردنية كذبت مرتين: مرة حين زعمت أننا كنا نعد للفتك بأهل الإسلام وقتل الأبرياء من السكان، وثانياً حين زعمت أنها أفشلت المخطط صيانة لدماء أهل الإسلام ...". وتابع: "ما ذكر من أرقام خيالية وأنها قنبلة كيماوية تقتل الآلاف من الناس كذب محض"، في إشارة الى ما أُعلن من ان التفجير كان سيؤدي الى مقتل قرابة 80 الف شخص. وقال انه لو امتلك مثل القنبلة التي تحدثت عنها أجهزة الأمن "لما ترددنا لحظة واحدة ... في ضرب مدن إسرائيل كإيلات وتل أبيب". وأكد ان "الأطنان التي صنِعت منها القنبلة هي من المواد الأولية التي تباع في الأسواق كما ذكر الأخ عزمي الجيوسي" قائد الخلية التي حاولت القيام بالعملية والذي ظهر في التلفزيون الأردني قبل أيام يُدلي باعترافات عن علاقته بالزرقاوي. وبرر الزرقاوي، الذي يقود جماعة مسلحة في العراق تُدعى "التوحيد والجهاد"، سبب استهدافه الأردن بالقول ان هذا البلد "قاعدة إمداد خلفية" للأميركيين في العراق، وان الاستخبارات الأردنية تطارد الذين يشاركون في الجهاد أينما كانوا "حتى تحول سجنها بحق إلى غوانتانامو العرب". وأشار الى ان الأميركيين يُرحّلون الى الأردن من لا يستطيعون التحقيق معه من المعتقلين في باكستان وأفغانستان، قائلاً ان سجون الاستخبارات الأردنية تحوي إسلاميين من الخليج والشيشان والعراق ومصر و"منهم الأخ المجاهد أبو زبيدة"، في إشارة الى القيادي الفلسطيني في تنظيم "القاعدة" الذي اعتقله الأميركيون في باكستان عام 2002. وختم الزرقاوي رسالته بالقول: "الحرب سجال والأيام دول، ولنا مع حكومة الأردن وقائع تشيب لهولها الولدان... والقادم أدهى". وكان التلفزيون الرسمي الاردني رويترز بث الإثنين ما وصفه باعتراف متشددين معتقلين لهم صلة ب"القاعدة" قالوا انهم خططوا لشن هجمات كيماوية كان يمكن ان تؤدي الى قتل آلاف الاشخاص. وقال المتشددون المعتقلون الذين ظهروا على شاشات التلفزيون ومن بينهم سوريون، ان الزرقاوي أمرهم بمهاجمة اهداف من بينها السفارة الاميركية ومقر الاستخبارات. وعرض التلفزيون مشاهد لموقع المحطات والشاحنات الكيماوية المزعومة التي كانت ستستخدم في الهجمات.