ندد وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز في مقابلة نشرتها امس صحيفة"نيويورك تايمز"بادخال صواريخ مهربة مضادة للطيران تطلق من على الكتف الى قطاع غزة، معرباً عن أسفه لقلة تماسك أجهزة الامن الفلسطينية. وفي حديث اجراه في اسرائيل قبل التوجه الى الولاياتالمتحدة قال موفاز:"بالنسبة لنا هذا التهريب يتجاوز الحدود". وأكد ان عناصر من اجهزة الاستخبارات العسكرية الفلسطينية ساعدت على تهريب هذه الصواريخ المضادة للطيران من طراز"ستريلا"الى قطاع غزة، موضحاً انه طلب ان يلتقي مسؤول كبير في الجيش الاسرائيلي قائد الاستخبارات الفلسطيني موسى عرفات لمطالبته بتسليم المهربين والعتاد الى اسرائيل. ونفت السلطة الفلسطينية اتهامات موفاز. وكانت مصادر أمنية اسرائيلية ذكرت امس ان الفلسطينيين هربوا عبر أنفاق من الاراضي المصرية صواريخ مضادة للطائرات الى قطاع غزة وربما ينقلونها للضفة الغربية حيث قد تستخدم ضد طائرات تجارية تطير فوق وسط اسرائيل. وشدد موفاز على ان هذا التهريب يدل على ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن لا يملك نفوذاً كبيراً على اجهزة الاستخبارات الفلسطينية، مؤكداً ان"هناك فارقاً كبيراً بين نيات ابو مازن وما نرى بشكل ملموس على الارض. جميع الآخرين ما زالوا يتصرفون كما كانوا يفعلون في السابق". وقال ان اسرائيل احترمت الوعود التي قطعتها في الثامن من شباط فبراير خلال لقاء رئيس الوزراء ارييل شارون مع عباس، بينما لم يف الفلسطينيون بالتزاماتهم، آخذاً عليهم انهم لم يسلموا مطلوبين من اسرائيل في اريحا وطولكرم. وقال:"اننا لا نشعر بان هناك تغييرا في الطريقة التي تكافح بها اجهزة الامن الفلسطينية الارهاب". وتستطيع صواريخ"ستريلا"التي تنطلق نحو مصدر الحرارة اسقاط طائرة تطير على مسافة خمسة كيلومترات. وفي 2002 أطلق عناصر من تنظيم"القاعدة"اثنين من هذه الصواريخ على طائرة اسرائيلية كانت تقلع من مومباسا في كينيا الا انهما اخطآ الهدف. وقالت اسرائيل منذ ذلك الحين انها وضعت أجهزة مضادة للصورايخ على بعض طائراتها التجارية. من جهة ثانية، افادت مصادر اسرائيلية امس انه تم توقيف خمسة اعضاء في خلية تابعة لحركة"الجهاد الاسلامي في فلسطين"كانوا يستعدون لاطلاق صواريخ على اهداف اسرائيلية في قطاع جنين شمال الضفة الغربية. والقي القبض على العناصر الخمسة ليل الاثنين - الثلثاء اثناء عملية مشتركة للجيش وجهاز الامن الداخلي الاسرائيلي شين بيت. وكان المشبوهون عمدوا الى اطلاق صواريخ على سبيل التجربة وتبين خلالها ان مدى الصواريخ لم يكن كافيا اذ سقطت على بعد كيلومتر واحد.