رفض مسؤول في حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس تهديدات حركة "حماس" بالرد على اعتقال السلطة الفلسطينية عناصر لها في الضفة الغربية، وقال جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" اليوم ، إن ما تطلقه حماس من تهديدات لا يعدو كونه "من باب الشعارات"، واتهم محيسن "حماس بالتنسيق مع إيران في الهجوم على السلطة الفلسطينية بغرض إضعافها وتعطيل المصالحة الفلسطينية". واعتبر قيادي فتح أن تنفيذ حماس مؤخرا عمليتي إطلاق نار على مستوطنين في كل من الخليل ورام الله في الضفة الغربية أسفرتا عن مقتل أربعة منهم وجرح اثنين آخرين "لا يندرج في إطار المقاومة بأي شكل"، ورأى أن توقيت العمليتين وسياسة حماس الحالية لا تهدف سوى لتخريب عملية السلام والمفاوضات المباشرة مع إسرائيل لمنع التوصل لاتفاق ثنائي يقود إلى تسوية في المنطقة. وكانت حركة "حماس" حذرت أمس من أنها "لن تستطع الصمت طويلا إزاء حملة الاعتقالات التي تشنها السلطة الفلسطينية بحق أفرادها في الضفة الغربية وأن صبرها قارب على النفاد"، وتتهم حماس السلطة باعتقال مئات من عناصرها عقب عمليتي الخليل ورام الله الأسبوع الماضي فيما تقلل السلطة من هذه الاتهامات وتقول إن ما تقوم به من اعتقالات يأتي لاعتبارات أمنية. من جهة اخرى دمرت الشرطة المصرية خمسة أنفاق على الحدود المصرية مع قطاع غزة قبل ظهر اليوم امس وهى انفاق تم اكتشافها مؤخرا خلال الحملة الامنية الكبرى التى تقوم بها الشرطة المصرية من أجل ضبط الحدود المصرية مع قطاع غزة واسرائيل، وذكر مصدر أمني مصري أن الأنفاق التى تم تدميرها تستخدم في تهريب السيارات والبضائع والمواد البترولية من مصر إلى غزة، وأكد المصدر ان عملية تدمير الانفاق تتم بعد الاتصال مع الحكومة المقالة فى غزة من أجل ضمان خلو تلك الانفاق من المهربين من جانب غزة. يذكر أن تدمير السلطات المصرية للانفاق تتم بطريقتين وهما عمليات التدمير بالتفجير أو بالردم بالرمال والحجارة ويشار إلى أن عمليات التهريب عبر الأنفاق بين مصر وغزة انتشرت عقب الحصار الاقتصادى الذى تم فرضه على غزة من قبل اسرائيل. وفي القدس أعلن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان ناشطين فلسطينيين اطلقوا صباح امس صاروخا على جنوب اسرائيل بينما يحيي الاسرائيليين عيد رأس السنة اليهودية، وقال المتحدث إن "صاروخا سقط في حقل بدون ان يسبب اضرارا او ضحايا"، وهو رابع صاروخ يطلق من قطاع غزة على اسرائيل منذ الاثنين، حسب الجيش. وكان الجيش الاسرائيلي اعلن الاربعاء ان قذيفة هاون اطلقت من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس وسقطت قرب حضانة للاطفال في تعاونية زراعية (كيبوتز) في منطقة شعر هانيغيف بدون ان تسبب اصابات. واطلق ناشطون فلسطينيون صباح الثلاثاء صاروخا على جنوب اسرائيل لم يسفر انفجاره عن سقوط اصابات او اضرار. واطلقت صواريخ عدة من قطاع غزة على جنوب اسرائيل منذ استأنف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في 2 سبتمبر في واشنطن مفاوضات السلام المباشرة بين الطرفين بعد توقف دام 20 شهرا. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات انتقامية السبت على جنوب القطاع اسفرت عن مقتل فلسطينيين اثنين وجرح ثلاثة. وهددت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة والرافضة لاي مفاوضات مع اسرائيل باستئناف هجماتها ضد اسرائيل بعد ان تبنى ذراعها العسكري هجومين استهدفا مستوطنين يهودا في الضفة الغربيةالمحتلة. وكان الجيش الاسرائيلي شن بين 27 ديسمبر 2008 و18 يناير 2009 هجوما واسع النطاق على قطاع غزة قالت اسرائيل ان هدفه هو وقف اطلاق الصواريخ من القطاع على جنوبها، ومنذ ذاك هجوم انخفض بشكل كبير عدد الصواريخ التي يتم اطلاقها من القطاع على اسرائيل. ومنذ مطلع 2010 بلغ عدد هذه الصواريخ حوالى 110.