شهد ضابط من مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي بأن الأميركي - العربي الاصل أحمد أبو علي متهم بالتآمر لاغتيال الرئيس الأميركي جورج بوش. وقال الضابط باري كول في شهادته إن أبو علي أقر لمسؤولين خليجيين، بأنه ناقش خططاً لاغتيال بوش وتنفيذ عدد من عمليات خطف الطائرات مشابهة لاعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001 وتفجير سفن وطائرات عسكرية أميركية داخل الولاياتالمتحدة وخارجها، إضافة على خطط لاغتيال أعضاء في الكونغرس الأميركي وجنود أميركيين. غير أن جون زورلنغ محامي أبو علي قال للقاضي ليام اوغرادي، إن الاعترافات أدلى بها موكله أثناء استجوابه خارج الاراضي الاميركية، ويجب ألا يكون لها وزن كبير. وشهد كول بأن أبو علي قال إن تنظيم"القاعدة"خيّره بين المشاركة في مهمة انتحارية أو العودة إلى الولاياتالمتحدة لإقامة خلية للتنظيم، تمهيداً لشن اعتداءات، لافتاً إلى أن المتهم قال انه ناقش ثلاث خطط لاغتيال بوش، إما بإطلاق النار عليه أو من طريق تنفيذ تفجير انتحاري أو استئجار ثلاثة قناصة لرمي الرئيس بالرصاص. لبناني يعترف بمساندة"حزب الله" وفي قضية أخرى أمام محكمة فيديرالية في ديترويت ولاية ميتشيغان، أعلنت وزارة العدل الأميركية في بيان ان لبنانياً في الثالثة والثلاثين من العمر يدعى محمود يوسف كوراني اقر بضلوعه في مؤامرة لتقديم المساعدة إلى"حزب الله"اللبناني، الذي أدرجته واشنطن في لائحة المنظمات الإرهابية. وأوضح البيان أن المحكمة اتهمت كوراني بتنظيم اجتماعات في ديربورن حيث مقر إقامته خلال شهر رمضان عام 2002، طالب خلالها أحد المشاركين بجمع تبرعات للحزب. وأضافت الوزارة ان الأموال التي جمعت بواسطة كوراني كان الهدف منها مساندة برنامج"يتامى الشهداء"المخصص لمساعدة عائلات الذين سقطوا قتلى في العمليات التي نفذها"حزب الله"أو الذين قتلوا على أيدي أعداء الحزب، بحسب ما جاء في البيان. وينتظر صدور الحكم على محمود يوسف كوراني في 14 حزيران يونيو المقبل، وهو يواجه عقوبة بالسجن تصل إلى خمس سنوات ودفع غرامة 250 ألف دولار، ثم إبعاده إلى لبنان. وولفوفيتز أمام ذلك، قال نائب وزير الدفاع الأميركي بول وولفوفيتز أمام لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ الأميركي في جلسة مخصصة لمناقشة تمويل البنتاغون، إن"الإرهابيين فقدوا قدرتهم على تدريب آلاف الإرهابيين المحتملين في معسكرات كانت توجد في السابق في أفغانستان وشمال العراق". وأضاف انه"في وقت لا يزال أسامة بن لادن ومساعده ايمن الظواهري طليقين، إلا أن ثلاثة أرباع كبار قادة القاعدة اعتقلوا أو ألقي القبض عليهم أو قتلوا منذ 11 أيلول، وكذلك هو الحال بالنسبة الى آلاف أعضاء القاعدة الأقل رتبة". وتابع أن"إمكان حصول بن لادن على الموارد وقدرته على الاتصال بحلفائه قيّدا في شكل كبير". لجنة الاستخبارات ويتزامن ذلك مع معارضة الرئيس الجمهوري للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور بات روبرتز كنساس طلب نائبه الديموقراطي في اللجنة السناتور جون روكفللر وست فرجينيا التحقيق في ممارسات محتملة لعملاء وكالة الاستخبارات المركزية سي آي إي ضد مشتبه بتورطهم في الإرهاب، وفقاً لتأكيد أعضاء في الكونغرس. وطالب روكفللر للمرة الأولى الثلثاء، بإجراء"تحقيق في كل المسائل التي يمكن أن ترشد إلى الحقائق كاملة في شأن الاعتقالات والتحقيقات ونقل المعتقلين إلى دول أخرى والممارسات"التي اعتمدتها أجهزة الإدارة لأهداف استخباراتية. وعبرّ روكفللر عن اعتقاده بوجوب أن تبدأ اللجنة بإجراء تحقيقات حتى قبل أن ينهي المحقق العام في"سي آي إي"نصف مراجعة ستة تقارير على الأقل يتم دراستها حالياً. وكانت وكالة الاستخبارات المركزية قالت إنها ستمنح اللجنة ما لديها من تقارير، غير أن مدير"سي آي إي"بورتر غوس قال في شهادته أمام الكونغرس الشهر الماضي إنه غير قادر على تحديد موعد الانتهاء من وضع التقارير تلك. إلى ذلك، يطالب روكفللر لجنة الاستخبارات في الكونغرس بفتح تحقيق في"جميع الصلاحيات الرئاسية وغيرها المتعلقة بالاعتقال والاستجواب ونقل المحتجزين إلى دول أخرى لأهداف استخباراتية"منذ اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001. منفذو 11 آذار ومحطة نيويورك على صعيد آخر، نقلت صحيفة"ايل موندو"الاسبانية عن مصادر قريبة من التحقيق ان منفذي اعتداءات 11 آذار مارس في مدريد، كانوا يملكون خريطة لمحطة قطارات"غراند سنترال"في نيويورك، مما يشير الى انهم"كانوا يعدون هجوماً"ضدها. وأوضحت الصحيفة انه بعد اسبوعين على الاعتداءات في مدريد، عثرت الشرطة في منزل احد المشتبه بهم مهند الملاح دباس 14 عاماً وهو من اصل سوري، على قرص كومبيوتر يتضمن خريطة لهذه المحطة في نيويورك مرسومة بخط اليد. وأبلغ المحققون الاسبان مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي آي ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي اي بذلك، خصوصاً ان الملاح افرج عنه موقتاً بعدما استمع القاضي خوان ديل اولمو الى افادته. وكتبت الصحيفة ان الشقة التي يقيم فيها تخص شقيقه الفار الذي يعتبر احد مسؤولي"القاعدة".