اعلن الناطق باسم الأمانة العامة للأمم المتحدة فريد ايكهارد ان المنظمة الدولية وافقت على استخدام اموال من عائدات بيع النفط العراقي، لدفع المصروفات القانونية لمدير برنامج"النفط للغذاء"الذي لحقت به فضائح. واضاف ان بينون سيفان المدير التنفيذي للبرنامج الذي توقف العمل به والذي بلغت قيمته 67 بليون دولار، هو المسؤول الوحيد في الأممالمتحدة المسموح بدفع مصروفاته القانونية، لكن الترتيبات توقفت بعدما اتهمت لجنة تحقيق مستقلة يرأسها بول فولكر، سيفان الشهر الماضي بتضارب المصالح. وأوقف الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان، سيفان عن العمل من دون تجميد راتبه بعدما ورد اسمه في 3 شباط فبراير الماضي، في تقرير فولكر الرئيس السابق لمجلس الاحتياط الاتحادي البنك المركزي الأميركي والذي عينته المنظمة الدولية للتحقيق في فضائح اختلاسات البرنامج. وكان سيفان تقاعد، ولكن سمح له بتقاضي دولار عن كل سنة للاحتفاظ بحصانته الديبلوماسية. ويقول مسؤولون في الأممالمتحدة ان انان قد يرفع هذه الحصانة عنه اذا وجهت اليه اتهامات جنائية. وجاءت موافقة المنظمة على دفع المصروفات القانونية، قبل اسبوع من صدور التقرير الثاني لفولكر، المتوقع ان يتناول مزاعم عن تضارب في المصالح يشمل انان الذي كان ابنه كوجو يعمل في غرب افريقيا، في شركة فازت بعقود بملايين الدولارات من برنامج"النفط للغذاء". ونفى الأمين العام وابنه ارتكاب أي مخالفة. واتهم التقرير الأول لفولكر، سيفان بتوجيه عقود النفط لشركة في الشرق الأوسط على صلة بأقارب لبطرس غالي، الأمين العام السابق للأمم المتحدة. ولم يكشف ايكهارد أو ايريك لويس محامي سيفان، قيمة المصروفات القانونية التي وافقت المنظمة على دفعها لسيفان. واتخذ قرار دفعها في شكل"استثنائي بسبب الأهمية التي أولتها لجنة فولكر لتعاون سيفان في سير التحقيق، وحقيقة انه موظف متقاعد غير خاضع لتوجيهات الأمين العام لموظفيه بالتعاون مع اللجنة خوفاً من فصله". وابلغ سيفان في خطاب ألقاه في 23 شباط فبراير ان الترتيبات توقفت بعدما ورد اسمه في تقرير اللجنة. ولم تدفع أي من الرسوم القانونية المستحقة عليه بعد، لأن المنظمة الدولية تعارض بعض المصروفات. وأفاد البيان انه في حال تأكدت الاتهامات الموجهة الى سيفان، سيكون من حق المنظمة استعادة أي اموال دفعتها. وقال ايكهارد:"لم يطلب أي موظف حالي أو سابق في الأممالمتحدة من الذين استجوبوا أمام لجنة فولكر الحصول على مثل هذا الالتزام أو حصل عليه". ويشمل ذلك أنان وغالي.