اتهم الرئيس الصربي بوريس تاديتش رئيس حكومته فويسلاف كوشتونيتسا بعرقلة اعتقال المتهمين الفارين المطلوبين من محكمة لاهاي، فيما أعربت بلغراد عن ترحيبها بمساعي الاتحاد الأوروبي الرامية الى الاضطلاع بالدور الرئيس في تقرير مستقبل اقليم كوسوفو واستبعاد حصوله على الاستقلال الكامل. وأفاد تاديتش ان"صربيا ستكون أفضل حالاً وأكثر سرعة في انجاز ما هو مطلوب منها، محلياً ودولياً، عندما لا يكون كوشتونيتسا رئيساً للحكومة". وقال:"لستُ مرتاحاً الى عمل حكومة كوشتونيتسا، لأنه ليس مناسباً للعمل في مجال المهمات التي يتولاها، فهو لا يريد تفهم الوضع العالمي الراهن والانسجام معه". وأضاف الرئيس الصربي ان"عدم رغبة كوشتونيتسا في اعتقال القائد العسكري السابق لصرب البوسنة الجنرال راتكو ملاديتش والمتهمين الآخرين، هي قضية خطرة، ونأمل في ان تكون مرحلة وقتية لم يبق منها الا جزء قصير وينتهي قريباً". على صعيد آخر، أعلن المسؤول الصربي المكلف شؤون كوسوفو نيبويشا تشوفيتش، ان بلغراد والاتحاد الأوروبي متفقان"على اعطاء كوسوفو حقوقاً تزيد عن صلاحيات الحكم الذاتي وتقل عن الاستقلال الكامل". وابدى تشوفيتش ارتياحه"لزيادة عدد الصرب العائدين الى كوسوفو خلال الفترة الأخيرة"، وأشار الى ان الرئيس الصربي مستعد للبدء في المباحثات مع زعماء ألبان كوسوفو في الوقت الذي يقرره المجتمع الدولي. ومن جهة أخرى، أبلغ وزير داخلية صرب البوسنة السابق ميتشو ستانيشيتش قضاة محكمة لاهاي، انه"ليس مذنباً في أي من مواد الاتهام التي أشار اليها الادعاء العام، وهذه هي الحقيقة لا غير، التي جعلته يسلم نفسه طوعاً الى هذه المحكمة". وأضاف انه"يريد الدفاع عن نفسه وحده، ولا يقبل بتوكيل محام له". أودع رئيس جهاز أمن الجيش الصربي في شرق البوسنة خلال الحرب البوسنية دراغو نيكوليتش 48 عاماً السجن الخاص بمحكمة لاهاي، بعدما سلّم نفسه طوعاً.