دعا التجمع الوطني السوداني المعارض الى توحيد منابر التفاوض الثلاثة مع الحكومة في منبر واحد، فيما طالب متمردو دارفور تجمع المعارضة الى ربط تفاوضه في القاهرة بمحاكمة المتورطين في جرائم الحرب في الاقليم المضطرب. الى ذلك تقرر عقد مؤتمر جامع للجنوبيين آخر الشهر الجاري لتوحيد الجبهة الجنوبية في وقت يبعث فيه زعيم"الحركة الشعبية"جون قرنق بوفد الى الخرطوم في الاسبوع الاخير من الشهر ذاته. وأنهى وفد رفيع من تجمع المعارضة السودانية ضم نائب رئيس التجمع الفريق عبدالرحمن سعيد والقيادي الشيوعي الشفيع خضر زيارة للعاصمة الاريترية اسمرا هدفت الى البحث في"آاليات توحيد منابر التفاوض مع الحكومة وصولاً الى الحل السياسي الشامل بعد ان ربطت المعارضة اتفاقاتها مع الخرطوم بمآل واحد". وعلمت"الحياة"ان الوفد المعارض التقى جبهة شرق السودان وحركتي"تحرير السودان"و"العدل والمساواة"دارفور اضافة الى قيادة"الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة"الحاكمة في اريتريا. وشدد بيان صحافي ل"التجمع"على"ان التفاوض في منبر واحد يظل هو المدخل السليم لتحقيق الحل السياسي"وتم"الاتفاق على طرق كل السبل الممكنة من اجل توحيد منابر التفاوض في القاهرة وابوجا والشرق على ان يشمل التشاور الحركة الشعبية التي ستبعث بوفد الي لقاء التجمع في القاهرة". وعلم ان"حركة تحرير السودان"اقترحت على المعارضة على الاقل التزاماً اخلاقياً"بالوقوف الى جانب المحاكمات وربطها بالتفاوض مع الحكومة على ان تعلق كل الاتصالات مع الخرطوم"في انتظار ذلك. وشدد"التجمع"في هذا السياق على"التمسك بمحاكمة كل من ارتكب جرماً في حق الوطن والمواطنين وخاصة مرتكبي الجرائم في دارفور وبورتسودان". الى ذلك تعقد القوى السياسية الجنوبية مؤتمراً للحوار في 28 الشهر الجاري في ضاحية كارن الكينية لتوحيد الصف الجنوبي وتجاوز خلافاته والسيطرة علي المليشيات المسلحة التي تهدد اتفاق السلام بين قرنق والخرطوم، اضافة الى تأكيد مشاركة كل الجنوبيين في حكومة الجنوب التي يترأسها قرنق واقرار الدستور الانتقالي والتحول الديموقراطي في الجنوب بعد ان تمكن الجنوبيون من تجاوز بعض الخلافات في اجتماعات تمهيدية انتهت يوم اول من امس في نيروبي. ويبعث قرنق وفده في الاسبوع الاخير من الشهر نفسه لزيارة سبع مدن في الشمال والجنوب وابقاء فريق رفيع للتشاور مع الحكومة والقوى السياسية الاخرى في الخرطوم. ويرأس وفد قرنق سكرتير الحركة جيمس واني.