أكد قائد "قوات التحالف السودانية" رئيس وفد المعارضة للتفاوض مع الحكومة في العاصمة الاريترية أسمرا "ربط المفاوضات المرتقبة التي ستتم تحت اشراف اريتريا، بنتائج مفاوضات مكاكوس بين الخرطوم و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" بزعامة جون قرنق، رافضاً أن تكون المعارضة تعمل على تعدد مسارات التسوية السلمية للأزمة. وكانت أوساط معارضة أكدت رفض واشنطن اجراء المفاوضات بين الخرطوم والمعارضة خارج اطار "ايغاد". وقال العميد متقاعد عبدالعزيز خالد ل"الحياة" ان "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض يهدف من لقاء الحكومة في أسمرا "دفع وتكملة عملية السلام في مكاكوس"، مشيراً الى "أن اللقاء سيتم عقب معرفة ما تتمخض عنه المفاوضات". وأضاف: "شعرنا أن مكاكوس تحتاج الى دعم في أي وقت سيتم عقد اللقاء بيننا وبين الحكومة". ورفض أن يكون "التجمع الوطني" يعمل على تعدد منابر الحل السياسي الشامل للأزمة السودانية، قائلاً: "نحن أول من نادى بتوسيع منبر "ايغاد" ليسع الجميع، وما زلنا ندعو الى توحيد منابر التفاوض في منبر واحد تفادياً لمناورات النظام الذي يسعى الى كسب الوقت". الى ذلك، ذكر العميد خالد "ان خطوات دمج قوات "التحالف" مع "الحركة الشعبية" تسير في شكل سلس بعدما تم لقاء في اسمرا ترأسناه أنا وقرنق، كما ستجتمع لجنة مشتركة في نيروبي في هذا الشأن". وأكد "ان قرار الدمج بين الفصيلين القى بظلاله في مكاكوكس 1، وسيؤثر أيضاً في مكاكوس 2، الجارية الآن". معتبراً ان "قوى السودان الجديد ستهزم قوى السودان القديم". وقال: "ان المرحلة الانتقالية المقبلة في سنواتها الست هي تفكيك لدولة السودان القديم التي بغلت اوجها بنظام "الجبهة الاسلامية القومية". وكان العميد خالد أعلن نهاية شباط فبراير الماضي دمج قواته التي كانت تنشط في شرق السودان والنيل الأزرق مع حركة قرنق في تنظيم واحد. إلا أن خطوات الوحدة الاندماجية لم تكتمل حتى الآن.