اتخذت المؤسسات الأمنية الدولية والمحلية في البوسنة احتياطات مشددة في محيط مقر منسق عملية السلام البوسنية بادي أشداون في ساراييفو، بعد توافر أدلة باحتمال تعرضه الى اعتداء. وذكرت صحيفة "دنيفني آفاز" الصادرة في ساراييفو أمس، انها حصلت على معلومات، بأن الاعتداء "كان يمكن ان يتم بواسطة شاحنة مفخخة بالمتفجرات وتصطدم بالمبنى في عملية انتحارية"، من دون أن تشير الصحيفة الى الجهة التي يمكن أن تكون خططت للاعتداء وأسبابه. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في السفارة الألمانية في ساراييفو، ان "الدائرة القنصلية توقفت عن اعطاء التأشيرات حتى إشعار آخر، خشية ان تكون هدفاً لاعتداء أيضاً". كما أشارت الصحيفة الى ان السفارتين البريطانية والأميركية في ساراييفو "اتخذت اجراءات أمنية احترازية اضافية". ومن جانبه، أكد فيدران بيريشيتش الناطق باسم مقر منسق عملية السلام، انه "تم اخلاء المقر من كل العاملين فيه لبعض الوقت، من أجل وضع خطة لفرض حراسة مشددة عليه، بحسب متطلبات المعلومات الخطرة". والى ذلك، أفاد الناطق باسم شرطة الاتحاد الفيديرالي البوسني المسلم - الكرواتي روبرت تسرتاك في تصريح صحافي أمس، ان "وحدات من الشرطة والأمن تؤدي مهماتها في منطقة المقر". كوسوفو ومن جهة أخرى، دعا منسق الشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، الى تشكيل حكومة جديدة في كوسوفو "يتمثل فيها أكبر عدد ممكن من الاحزاب البرلمانية والجماعات العرقية، وخصوصاً الصرب". وأضاف اثناء لقائه مع رئيس كوسوفو ابراهيم روغوفا في العاصمة بريشتينا، انه "ينبغي ان يأخذ برنامج الحكومة الجديدة في اعتباره متطلبات اكمال تطبيق الخطة الدولية لاستقرار كوسوفو، من أجل البدء في مفاوضات مستقبل الاقليم خلال النصف الثاني من العام الجاري". وأعلن روغوفا أمس، انه "بدأ محادثاته من أجل تشكيل حكومة جديدة لكوسوفو، تتمتع بالمواصفات التي طلبها الاتحاد الاوروبي وتمتلك ارضية واسعة لتنفيذ برنامجها".