أزيل آخر تماثيل الديكتاتور الإسباني السابق فرانسيسكو فرانكو من العاصمة مدريد قبيل فجر امس. وقالت وسائل اعلام اسبانية ان هذه المهمة التي جرت في تكتم تحت جنح الظلام، لاقت استحساناً وقوبلت بالتهليل من جانب نحو مئة من المتفرجين. وذكرت ناطقة باسم وزارة التنمية الاسبانية ان الوزارة أنزلت تمثالاً يصور فرانكو وهو يمتطي جواداً، في اطار برنامج أكبر للأشغال العامة ولأنه "لا يلقى استحساناً من غالبية المواطنين". وكان التمثال مقاماً الى جانب مجمع للمباني الحكومية منذ أواخر الخمسينات. وهناك نصب تذكارية قليلة لفرانكو الذي حكم اسبانيا منذ نهاية الحرب الاهلية عام 1939 حتى وفاته عام 1975 في أماكن أخرى من البلاد. ويمقت الاسبان من ذوي التوجهات اليسارية كل ما تبقى من فرانكو الذي ما زال يمثل مصدر إلهام لأقصى اليمين. ويقولون ان البلاد لم تواجه بعد وفي شكل كامل ماضيها الاستبدادي. وعاد الاشتراكيون الاسبان الذين أبقوا التمثال في مكانه عندما حكموا اسبانيا من عام 1982 حتى عام 1996، الى السلطة قبل عام.