أعلن اليمن تراجع معدل النمو السنوي السكاني من 3.7 في المئة في 1994 إلى 3.02 في المئة في نهاية العام الماضي، في مفارقة واضحة للتوقعات المحلية والأجنبية التي كانت تتحدث عن نمو يصل إلى 3.5 في المئة في المتوسط . وأعلن رئيس الوزراء اليمني عبد القادر باجمال النتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت الذي جرى في نهاية 2004. وقال ان عدد سكان اليمن بلغ 19.721.643 مليون شخص، في مقابل 14.587.807 مليون في 1994، بينهم أكثر من عشرة ملايين من الذكور و9.7 مليون من الإناث. وبلغت نسبة الذكور إلى الإناث 103.2 ذكر لكل 100 أنثى. وذكر باجمال أن معدل النمو الاقتصادي عند إجراء التعداد الأول قبل عشر سنوات بلغ سلباً 1.4 في المئة، ويراوح حالياً بين أربعة و5.2 في المئة، كما تراجعت البطالة من 33 في المئة إلى 18 في المئة خلال الفترة نفسها، وتضاعفت خدمات التعليم والصحة والاتصالات والبنية التحتية أربعة أضعاف. واعتبر الرئيس اليمني في كلمة خلال الاحتفال أن نتائج التعداد كانت واقعية ومعقولة وفاقت التوقعات. وقال ان التعداد كشف عن وجود 1.735 مليون مغترب يمني على ارتباط بالوطن إضافة إلى الملايين من أصول يمنية في شرق آسيا وأفريقيا. وحض صالح الجهات المعنية على تشجيع تنظيم الأسرة في اليمن لتسهيل عملية التربية والحصول على التنمية المناسبة ثقافياً وعلمياً واجتماعياً. وأظهرت المؤشرات الأولية أن أعلى معدل نمو سكاني كان في صنعاء بنسبة 5.5 في المئة سنوياً، فيما استحوذت محافظة عمران على أقل معدل للنمو بنحو 1.76 في المئة. وأشارت البيانات إلى أن عدد سكان تعز بلغ 12.2 في المئة من مجموع السكان وبنحو 2.4 مليون نسمة. وحلت محافظة الحديدة في المركز الثاني بنسبة 11 في المئة و2.1 مليون نسمة، ومحافظة إب بنسبة 10.8 في المئة من السكان وبنحو 2.1 مليون نسمة، ثم صنعاء بنسبة 8.9 في المئة وبنحو 1.7 مليون نسمة. وجاءت محافظة المهرة في المرتبة الأخيرة لعدد السكان بنحو 89 ألف نسمة، أي أقل من نصف واحد في المئة من إجمالي السكان.