أشار تقرير صادر عن "كريدي سويس فيرست بوسطن"، التابع ل"مجموعة كريدي سويس" السويسرية، ان مصارف الاستثمار العالمية ومن ضمنها "مورغان ستانلي و"غولدمان ساكس" حققت إيرادات قياسية بلغت 25 بليون دولار من التعامل مع صناديق التحوط في 2004، شكلت نحو ثمن أجمالي نشاط سوق الأوراق المالية. وأضاف التقرير ان نحو 19 بليون دولار من هذه الإيرادات نتجت عن عمليات المتاجرة في أدوات الصناديق، اما المبلغ الباقي ستة بلايين جاء من خدمات "الوساطة الفضلى" لمصلحة كبار مديري صناديق تحوط أمثال البليونير الأميركي جورج سوروس. واضاف التقرير انه يوجد حالياًً نحو 7500 صندوق تحوط بحجم أصول بنحو تريليون دولار، في مقابل ألفي صندوق في 1990حجم أصول بقيمة 38 بليون دولار في 1990، بحسب "شركة الأبحاث عن صناديق التحوط". وعزا التقرير نمو أصول هذه الصناديق بعد أزمة الأسهم في 2000 حيث نقل كبار المستثمرين الأفراد وصناديق التقاعد والمؤسسات المالية العالمية استثماراتهم إليها سعياً منهم إلى تحقيق الربح بمعزلٍ عن سوق الاسهم والسندات. وأشار التقرير ان "بنك التسويات الدولية" ربط النمو اليومي في أسواق القطع بنحو 57 في المئة في الأعوام الثلاث حتى نيسان إبريل 2004، إلى عمليات صناديق التحوط. وأشار التقرير ان بنك "يو بي إس" السويسري يعتبر أكبر مدير صناديق تحوط في العالم بنحو 46 بليون دولار أصولاً في نهاية 2004، في حين تعتبر مجموعة "مان غروب" اللندنية أكبر صندوق تحوط مدرج على البورصة، كما يعتبر "دويتشه بنك" الألماني أكبر مؤسسات "الوساطة الفضلى" لصناديق التحوط في العالم. يذكر ان صناديق التحوط هي محافظ استثمار بديلة تتوافر لأصحاب الأموال بنحو مليون دولار كحدٍ أدنى، وهي غير منظمة. وتسعى السلطات الأميركية والأوروبية الى تنظيم عملها وتحضها على المزيد من الشفافية حول نشاطاتها الاستثمارية في المستقبل القريب.