ركزت خطب الجمعة في الجوامع والحسينيات في العراق على ضرورة مشاركة العراقيين في الانتخابات والابتعاد عن العنف والنعرات الطائفية التي يحاول بعض الأطراف اثارتها في البلاد، فيما طالب إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي بتولي الشيعة معظم المناصب الكبرى في البلاد"باعتبارهم يمثلون غالبية السكان". وانتقد القبانجي، القيادي في"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق"قيادات حزب البعث من السنة وقال"انهم يخجلون اليوم ولم يعودوا يذكرون انهم ينتمون الى حزب البعث الاشتراكي ولكن يقولون نحن الحزب الاسلامي العراقي". وانتقد القبانجي مغازلة اياد علاوي من دون أن يسميه البعثيين. ولفت الى ان"التنافس في الانتخابات في العراق سياسي بين طبقة المحرومين وبين من حرمهم بالامس"ودعا الناخبين الى"التعرف على السوابق السياسية للمرشحين"وقال:"لا بد من تكوين كتلة ائتلافية واحدة هي الاقدر والاخلص على بناء البلاد". وقال ان"الشيعة هم الأكثرية في العراق ولذلك يجب ان يشغلوا معظم المناصب القيادية في الوزارات وفي كل مكان". من جهة أخرى، ذكر القبانجي ان هناك جماعات لم يحددها تحاول افساد العلاقات بين العراق وايران، وانتقد المحاولات المستمرة ل"فك اللحمة الشيعية بين الشعبين العراقي والإيراني"، مشيراً الى ان"كل الخلافات الجغرافية والعرقية لا يمكن ان تشق وحدة الشيعة". ودعا الشيخ علي الزند، عضو"هيئة علماء المسلمين"العراقيين الى تفضيل لغة الحوار على لغة العنف، وطالب في خطبة الجمعة من مسجد ام القرى غرب العراقيين ب"تقديم العنف على الحوار، فيجب ان تعلو لغة الحوار على صوت الرصاص والعنف". واضاف:"مع ان الاسلام يؤمن بالجهاد والمقاومة المشروعة، إلا ان الحوار يقدم على العنف". وتابع:"كفانا دماء وجراحا وكفانا جرأة على الدماء". واوضح الزند ان"العنف ظاهرة لم تكن موجودة قبل الاحتلال، لكنها برزت ونمت وتفشت مع وجود الاحتلال بهدف الاقصاء والازالة والتهميش والقتل وهي من الظواهر التي سببها الاحتلال". ومن جهة اخرى استنكر الزند"اغتيال العلماء ورجال الدين وأئمة المساجد على ايد ظالمة غادرة لا تقتل عبثاً". واضاف:"انهم يظنون انه بازالة هذه الرموز سيمحون القضية ... إنهم مخطئون". من جهة أخرى، انتقد الزند رفض الرئيس جورج بوش وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من العراق، مشيرا الى ان"هذا القرار هو بداية السقوط ان شاء الله تعالى". وحض الزند السنة على المشاركة في العملية السياسية وعدم الرضوخ الى"الأيدي الغادرة والظالمة"التي تحاول منع أهل السنة من المشاركة في الانتخابات. وفي الفلوجة، ندد خطباء الجمعة باغتيال الشيخ حمزة العيساوي، مفتي الانبار، على ايدي مجهولين، واتهموا في خطبة موحدة بتوجيه من مجلس علماء الفلوجة المنفذين ب"التواطؤ مع المحتلين". ففي جامع الرقيب في حي الجولان وصف الشيخ عبدالستار هلال امام وخطيب جامع الرقيب قاتلي العيساوي ب"الكفار"واعتبر"من يستحل حرمة دماء المسلمين وسفك دمائهم بغير حق خارجاً من الملة"ووصفهم بأنهم"عملاء للاحتلال مهما كان الستار الذي يتسترون به". وفي جامع المدلل في حي الضباط شبه الشيخ أحمد الجنابي اغتيال العيساوي بما كان يفعله بنو إسرائيل بأنبيائهم، وقال:"وراء هذه الجريمة أيد خبيثة تسعى لزرع الفتنة بين أبناء الاسلام". وفي جامع الحسين في الحي العسكري قال الشيخ أحمد عبد ان"الأيدي الآثمة التي قتلت العيساوي غدراً هي الايدي التي قتلت خلفاء رسول الله وأصحابه عمر وعثمان وعلي، وقتلت حفيده الحسين، وهي تدّعي الاسلام".