تابعت القوات السورية في لبنان انسحابها منه. وقال وزير الدفاع اللبناني عبدالرحيم مراد"ان آلاف الجنود يغادرون بالفعل في اطار خطة انسحاب من مرحلتين, وتشمل المرحلة الاولى ما بين ستة الى سبعة آلاف جندي من اصل 14 الف جندي سوري", مشيراً الى"ان اكثرية الانسحابات تتم الى داخل الاراضي السورية". وتوقع مراد ان تستغرق هذه المرحلة"من اسبوع الى عشرة ايام اي قبل آخر آذارمارس الموعد الذي حدد لها. وقال:"اكثرية الانسحابات تتم الى داخل الاراضي السورية, وليس بالضرورة ان تكون اعادة الانتشار الى البقاع معناها ان الكل سيبقى في البقاع.. فقد يتم خلال هذه المرحلة نقل قوات من البقاع الى داخل الاراضي السورية وقد يبقى بعض هذه العناصر في البقاع وقد لا يبقى احد". وأضاف ان هذه المسألة"تخضع للاعتبارات العسكرية للقيادتين السورية واللبنانية فهذه امور تقنية, وتأتي المرحلة الثانية بعد اتمام هذه المرحلة, والاجتماع المقبل ربما يكون في الشهر المقبل، اذ تجتمع القيادتان وتحددان بحسب الظروف المحلية والاقليمية متى تتم المرحلة الثالثة في ما يتعلق بالانسحاب". وسجلت امس مغادرة شاحنات وحافلات تقل جنوداً من بلدة بحمدون ومن حمانا المجاورة وعبرت مساء اول من امس, قافلة من 115 مركبة عسكرية سورية على الاقل الحدود بعدما أخلت مواقعها في شمال لبنان. وعبرت أيضاً قوافل أصغر حجماً الحدود الى سورية بعد الخروج من مواقع في شرق بيروت. وقال شهود ان مئات من الجنود السوريين في قاعدة كبيرة في منطقة القليعات في شمال لبنان كانوا يتأهبون امس, للعودة الى ديارهم بعدما غادرت دفعة اخرى المكان اول من امس.