استمرت أمس عملية اعادة انتشار بعض القوات السورية في غير منطقة لبنانية. وأخلت هذه القوات مراكز في صورة كاملة شمالاً بينها مركزا حنوش وكفرعبيدا. ووضع الجيش اللبناني على المواقع التي اخلاها الجيش السوري اشارات تحظر على المواطنين دخولها تحت طائلة المسؤولية. وفي منطقة المنية - الضنية أخلى الجيش السوري مركزاً قرب جبل تربل ومراكز في تلتي بحنين وحكمون المشرفتين على مخيم نهر البارد، ومركز العبدة في عكار ومركزاً في محيط مطار القليعات. وفي البقاع خففت القوات وجودها في محيط الكنَيسة ودورس ومقنة في محيط بعلبك. وفي المواقف طالب الرئىس امين الجميل من كندا خلال جولة سياسية له بأن "تكون لنا أطيب العلاقات مع سورية وأن تكون بيننا سياسة حسن جوار حقيقية من خلال المحافظة على سيادة لبنان وخصوصيات نظامه". واعتبر النائب فارس سعيد ان "كل متر يخلى من جانب الجيش السوري في لبنان يكون متراً اضافياً في رحلة الألف ميل لتعزيز الثقة بين اللبنانيين والسوريين"، مضيفاً ان "هذه الخطوة الايجابية تندرج ضمن اطار اتفاق الطائف وليس من مصلحة أحد ان تندرج في اطار الضغوط الاميركية على سورية". وقال النائب بيار الجميل ان "العلاقة اللبنانية - السورية ليست مبنية على وجود الجيش السوري في لبنان بل تكون مرسخة بالعلاقات الاستراتيجية السليمة التي تعبر عن هواجس لبنان وسورية في الصراع العربي - الاسرائيلي ونزاعات المنطقة وتحفظ في الوقت نفسه سيادة لبنان وقراره وفرادته واستقلاله". وسأل: "لماذا لا يقول الجانبان اللبناني والسوري كلاماً سياسياً يواكب الخطوات المهمة التي يقوم بها السوريون عسكرياً؟ ولماذا لا يطلب الجانب اللبناني حواراً يتلاقى مع الارادة السورية؟". وقال رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ان "الوضع بين البلدين لن يكون طبيعياً الا باحترام سيادة كل منهما وانسحاب الجيش السوري كله". الجنسية الاسرائيلية لعناصر "الجنوبي" الفارين أيد وزير الداخلية الاسرائيلي ابراهام بوراز منح الجنسية الاسرائيلية للعناصر السابقين في "جيش لبنان الجنوبي" الذين فرّوا الى اسرائيل بعد تحرير الجنوب". وقال لصحيفة "هآرتس": "لا أستبعد ان يتمكنوا من الحصول عليها اذا رغبوا" معتبراً ان اسرائيل "مدينة أخلاقياً لهم". ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن مصدر رسمي قوله ان 750 عنصراً سابقاً في "الجنوبي" وعائلاتهم لا يزالون في اسرائيل، بعدما كان عدد الذين فروا من لبنان بلغ نحو 6500 عنصر مع عائلاتهم في أيار مايو 2000 الا ان ثلثيهم فضّل العودة منذ ذلك الحين.