اكد قائد شرطة مكافحة الارهاب في اندونيسيا الجنرال انسياد مباي امس، ضلوع المهندسين الماليزيين المطلوبين بتهم الارهاب: أزهري بن حسين ونور الدين محمد توب اللذين ينتميان للجماعة الاسلامية الجناح الاقليمي المزعوم لتنظيم"القاعدة"، بالتفجيرات الثلاثة التي استهدفت ثلاثة مطاعم في شاطئ جيمباران وساحل كوتا في جزيرة بالي اول من امس. راجع ص8 واوضح مباي ان اسلوب تنفيذ التفجيرات الثلاثة التي اسفرت عن مقتل 26 شخصاً على الاقل وجرح 122 آخرين, وذلك باستخدام عبوات مضغوطة صنعت يدوياً، وحملت في حقائب معلقة على الظهر، يؤكد تورط المهندسين الماليزيين في اعدادها، على غرار الثلاتة السابقة في الملاهي الليلية في بالي ايضاً عام 2002 وفندق ماريوت في جاكرتا في العام التالي ومقر السفارة الاسترالية في جاكرتا ايضاً العام الماضي. ورجح مباي مقتل ناقلي الحقائب الثلاثة بعدما اشار الى العثور على بقايا اشلاء بشرية في مواقع التفجيرات، خصوصاً ان شريطاً للفيديو صور في احد المطاعم المستهدفة اظهر اختفاء احد المنفذين قبل ثوانٍ من وقوع الانفجار. واظهر الشريط الذي صوره احد الهواة رجلاً يرتدي قميصاً قطنياً اسود ويحمل حقيبة على ظهره يعبر ببطء بين طاولات المطعم فيما الزبائن منهمكون في احاديثهم غير مدركين للخطر الوشيك. وبين الزبائن الجالسين الى الطاولات اندونيسيون وسياح اجانب. وصور الشريط الانتحاري لدى وصوله الى آخر صالة المطعم ثم دخوله الى المطبخ الذي يفصله عنها حاجز لا يتجاوز ارتفاعه متراً ونصف المتر، وبعدها انطلق ومض الانفجار الذي دمر الجزء الخلفي للمطعم. وفي وقت اكد مسؤولون امنيون صعوبة منع وقوع هذه الهجمات في الاماكن السياحية، اتهم رئيس البرلمان أغونغ لاكسونو اجهزة الاستخبارات بالتقصير، في حين انتقدت الرئيسة السابقة ميغاواتي سوكارنو بوتري ثغرات النظام الامني المقلق في الارخبيل. وفي مقابل الانتقادات الداخلية، اعلن رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد ان الهجمات الجديدة تهدف الى تقويض نفوذ الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو"باعتباره الوجه الديموقراطي والمعتدل للاسلام في مواجهة الارهابيين الذين يدركون حجمه وتهديده الكبير للتطرف الاسلامي". وبدوره, حيا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عزم اندونيسيا على التغلب على الارهاب، في حين اكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان"بلادها ستواصل العمل مع اندونيسيا لمكافحة الارهاب".