لقد هددوه ثم خوّنوه ثم قتلوه. ماذا نريد؟ نريد لبنان حراً، سيداً مستقلاً. ماذا نريد؟ نريد نظاماً ديموقراطياً. لا نريد الاستخبارات اللبنانية والسورية لتتحكم بلبنان. ماذا نريد؟ نريد معرفة من قتل رفيق الحريري؟ ... ماذا نريد؟ نريد معرفة من حاول اغتيال مروان حمادة وقتل معه غازي أبو كروم؟ ماذا نريد؟ نريد الحرية. لا نريد العداء لسورية. لا، أبداً. لكن نقول لهم إرحلوا عنا، إرحلوا عنا، إرحلوا عنا... وكفانا من قِبَلْ فاروق الشرع استخفافاً بعقولنا واستهزاءًً، فليُطبق الطائف فوراً. كان يجب ان يطبق الطائف عام 1991. مرّت أربعة عشر عاماً ولم يطبق الطائف. نقول لهم إرحلوا عنا. نريد صداقة الشعب السوري تلبية لنداء المثقفين السوريين ونريد من النواب اليوم ان يحكّموا الضمير إما أن يغتال رفيق الحريري مرة ثانية نواب الموالاة أو ينضموا الى المعارضة ويكشفوا الحقيقة، ويطلبوا تطبيق الطائف والخروج المبرمج المشرّف... هذه هي مطالبنا. تحية لكم يا أمل لبنان. يا مستقبل لبنان. المطلوب هو الصمود. لم نعد وحدنا في العالم. وقال جنبلاط لاحقاً في معرض تعليقه على الأجواء التي سادت الجلسة الصباحية ان"هذه الحكومة سقطت امام الرأي العام اللبناني والدولي لكن اجهزة الاستخبارات التي فرضتها على الشعب اللبناني ستبقيها حتى الرمق الأخير". ودعا الى استمرار حركة الاحتجاج وقال:"ان الذين مددوا للحود وفرضوا كرامي يعتبرون ان الهزيمة ألحقت بهم بمجرد ان يتراجع كرامي فالمعركة يجب ان تستمر مع النظام البوليسي ? الاستخباراتي". وأيد جنبلاط كلام المعارضة في الجلسة، وقال ان حكومة عمر كرامي"كلها مهزلة والحكومة ما هي الا حكومة اشباح تسيّرها عنجر وملحقاتها". وسئل عن المرحلة ما بعد الجلسة في حال لم تتمكن المعارضة من إسقاط الحكومة فأجاب:"دعونا نتشاور مع حلفائنا في المعارضة ولا استطيع ان أقرر وحدي. ولدي حلفاء هم الآن في بيروت وأنا في المختارة". وقيل له متى تترك المختارة وتعود الى بيروت فقال:"في الوقت المناسب سأعود الى بيروت وسأكون في المجلس النيابي".