باحت الجولة الخامسة من الدور الثالث لبطولة دوري أبطال العربي بأسرارها بالنسبة إلى الأندية التونسية المشاركة، إذ ضمن النادي الصفاقسي تأهله للدور التالي بتعادله أمام الزمالك 1-1 وحكم الإسماعيلي على الأفريقي بالإقصاء بعد أن هزمه بنتيجة 2-1. في حين فرّط البنزرتي في انتصار كان في متناوله ضد نصر حسين داي الجزائري وانتهى اللقاء بالتعادل 2-2، الصفاقسي والنقطة الأخيرة يلاقي الصفاقسي المتصدر لمجموعته في الجولة الأخيرة الكويت الكويتي، آخر المجموعة. وستكون هذه المباراة فرصة ليؤكد فيها الأول ترتيبه ويعزز موقفه في الصدارة، وربما أيضاً فرصة للكويت الكويتي الذي ليس له سوى نقطة واحدة لكي يهدي لجمهوره وعلى أرضه انتصاراً على أقوى فرق المجموعة، علماً أن خسارة الصفاقسي قد تفقده المركز الأول ويصبح ثانياً، في حال انتصر احد الفريقين الملاحقين له في هذه المجموعة الزمالك ومولودية الجزائري في المباراة التي ستجمع بينهما في آخر هذه المنافسات. لن تكون المباراة سهلة على الصفاقسي الذي سيلعب محروماً من خدمات عدد من اللاعبين وبخاصة هدافه، عندما مدينة الذي أقصى في المباراة الماضية. وبما أن مدرب الصفاقسي السويسري دوكاستال هو من المدربين المبتدئين فإن أداء الصفاقسي سيكون في هذه المباراة جاداً كالعادة. البنزرتي... هل يحدث "المعجزة"؟ أما البنزرتي فمهمته تبدو صعبة جداً وهي تحتاج إلى قوة عزيمة وتوازن على الملعب واقتناص كل فرص التهديف الممكنة عندما سيلعب مباراته الأخيرة في جدة ضد الأهلي. كلاهما له خمس نقاط وبالتالي فالتعادل لا يخدم مصلحة أي منهما بل قد يحكم عليهما بالإقصاء. وعلى رغم أن هذه المجموعة سميت بمجموعة التعادلات ست من تسع مباريات إلا أن هذه النتيجة لا تخدم مصلحة أحد وبالتالي فكل الفرق في هذه المجموعة مطالبة بالفوز في المباراة الأخيرة وسيتأهل حتم الفائزان في المباراتين: الأهلي أو البنزرتي من ناحية ونصر حسين داي الجرائري أو الوداد البيضاوي المغربي من جهة ثانية. وإذا رجعنا إلى نتائج البنزرتي في الدوري التونسي أو في البطولة العربية فإننا سنعتبر فوزه في مباراته الأخيرة بمثابة المعجزة. فأهلي جدة نتائجه أفضل في البطولة العربية في هذه المجموعة وهو سيلعب على أرضه وأمام جمهوره، وكذلك لم يستطع البنزرتي هزيمته في مباراة الذهاب في تونس. الأفريقي الجريح أما الأفريقي الجريح الذي تتراكم وتزداد همومه من مباراة إلى أخرى فبعد إقصائه من طرف الإسماعيلي وتأكد تأهل الهلال والإسماعيلي عن هذه المجموعة فسيلعب مباراته الأخيرة ضد الهلال من دون روح وستكون النتيجة هي تحصيل حاصل. لذلك ينتظر أن يستغل مدرب الأفريقي نبيل معلول الجولة الختامية لدوري أبطال العرب لإعطاء الفرصة لعدد من اللاعبين الشبان للاستفادة منهم في بطولة الدوري المحلي.