أقر ساجد محمد بادات، المشتبه في تورطه مع"صاحب الحذاء المفخخ"ريتشارد ريد بالتآمر لتفجير طائرة ركاب بين الأول من كانون الثاني يناير 1999 وتشرين الثاني نوفمبر 2003، وذلك لدى مثوله أمام محكمة"أولد بايلي"في لندن أمس. وجاء إقرار بادات 25 عاماً وهو من غلوشستر غرب لندن، بعدما اعتبرته المحكمة مذنباً واتهمته بالتآمر مع مواطنه ريد المسجون في الولاياتالمتحدة، بعد محاولة فاشلة لتفجير قنبلة في حذائه على متن طائرة أميركية. وقال ممثل الادعاء ريتشارد ويتام إن بادات لم يكن على صلة بالبريطاني ريتشارد ريد فحسب، ولكن كان على صلة برجل آخر يدعى نزار طرابلسي، وهو اسلامي مسجون في بلجيكا بتهمة التخطيط لتفجير قاعدة أميركية في هذا البلد. وعثر في حوزة ريد على بطاقات هاتفية استخدمها بادات للاتصال مع طرابلسي. وقال ممثل الادعاء الآخر ريتشارد هورويل:"وافق بادات على أن يفجر نفسه في طائرة ركاب أثناء تحليقها في الجو في رحلة من أوروبا إلى الولاياتالمتحدة". وأضاف هورويل إن الشرطة البريطانية عثرت على جهاز التفجير في منزل بادات في تشرين الثاني نوفمبر عام 2003 عقب مرور نحو عامين على قراره عدم المشاركة في تنفيذ الهجوم. وكانت محكمة أميركية في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستيس اتهمت بادات في تشرين الأول أكتوبر الماضي بالتآمر لتفجير طائرة ولارتكاب سلسلة جرائم متصلة. وقالت المحكمة إن بادات وريد حصلا على حذاءين من أفغانستان بهدف استخدامهما لتفجير أهداف أميركية، من ضمنها طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية أميركان إيرلاينز، في رحلة رقم 63 بين باريس وميامي. وجاء في حيثيات الاتهام أن بادات الذي اعتقل في بريطانيا في 27 تشرين الثاني 2003،"أقر بأنه طلب منه تنفيذ تفجير بحذاء مفخخ تماماً كريد". وكان ريد الذي حكم عليه عام 2003 بالسجن مدى الحياة، اعترف بتورطه مع تنظيم"القاعدة"، وعرّف عن نفسه بأنه من جنود الإسلام. واتهم الولاياتالمتحدة بقتل"مليوني طفل في العراق". وتذرع بتعذيب"المسلمين في مصر وتركيا وسورية والأردن"، قائلاً إن علم الولاياتالمتحدة سينزل أرضاً في يوم الحساب.