توقعت مصادر أمنية إسرائيلية أن يكمل جيش الاحتلال انسحابه من قطاع غزة بحلول 20 من الشهر المقبل، على أن يشمل انسحاباً من الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر محور فيلادلفي، وذلك بعدما أقرت الحكومة الإسرائيلية أمس تغيير الملحق الأمني لاتفاق السلام مع مصر على نحو يسمح بنشر 750 جندياً من حرس الحدود المصري على طول المحور 14 كيلومتراً، تكون مهمتهم الاساس"منع الإرهاب والتهريب والتسلل". واتخذت الحكومة قرارها بغالبية 18 وزيراً ومعارضة اثنين، على أن تصادق الكنيست بعد غد على الاتفاق قبل توقيعه رسمياً بعد أن يتوجه وفد أمني إسرائيلي الى القاهرة لهذا الغرض. في غضون ذلك، يزور مدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان إسرائيل الأربعاء بعد أن يقضي يومين من المحادثات مع القيادة الفلسطينية في رام اللهوغزة. ويفترض أن يلتقي سليمان قبل وصوله الى الأراضي الفلسطينية اللواء الإسرائيلي عاموس غلعاد، وكلاهما أشرف شخصياً على المفاوضات التي آلت الى الاتفاق النهائي. وقال وزير الدفاع شاؤول موفاز خلال جلسة الحكومة الأسبوعية إن تقديرات الجيش تشير الى أنه سينهي انسحابه من مستوطنات غزة بحلول منتصف أيلول سبتمبر المقبل"وعندها سيكون بمقدور الفلسطينيين دخولها". وأضاف ان الضفة الغربية غدت لأن تكون الحلبة الرئيسية للإرهاب، وأنه أصدر تعليماته لأجهزة الأمن الإسرائيلية بتركيز جهودها"لمواجهة الإرهاب المتوقع في الضفة". ومن المقرر ان يبدأ سليمان زيارة لغزة اليوم تستمر يومين يلتقي خلالها الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء أحمد قريع والفصائل والقوى الوطنية والاسلامية. كما يلقي خطاباً نيابة عن الرئيس حسني مبارك أمام المجلس التشريعي غداً قبل أن يلتقي وزير الشؤون المدنية محمد دحلان. ويلتقي سليمان أيضاً ضباط الأمن المصريين الموجودين في غزة ويتناول معهم طعام العشاء اليوم، قبل ان ينتقل بعد غد الى اسرائيل. وتتزامن زيارة سليمان مع زيارة يقوم بها اليوم الى الاراضي الفلسطينية المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الذي سيلتقي عباس وقريع وممثلي المجتمع المدني.