صرح مصدر قضائي ان متهمين يحاكمون أمام محكمة أمن الدولة الاردنية نفوا أمس تهماً موجهة اليهم، من بينها محاولة الالتحاق بالمقاومة العراقية عبر سورية. وقال المصدر ان"المتهمين نفوا التهم الاربع الموجهة اليهم"من بينها التخطيط للالتحاق بالمقاومة العراقية عبر سورية، ورفعت الجلسة الى الاربعاء المقبل. وكان المدعي العام في محكمة أمن الدولة احال في تشرين الاول اكتوبر الماضي الى المحاكمة ثلاثة عشر متهماً، جميعهم أردنيون، كانوا يخططون للالتحاق بالمقاومة العراقية عبر سورية، وما زال خمسة منهم فارين من وجه العدالة. وبحسب لائحة الاتهام، فان المتهمين"اتفقوا على ضرورة مقاتلة الاميركيين في العراق وتجنيد العناصر وجمع الأموال اللازمة لتسهيل مهمة العناصر وسفرهم". وأوضحت اللائحة ان المتهمين"اتفقوا على السفر الى سورية بطريقة غير مشروعة ... ومنها الى العراق"، وعلى"شراء سلاح اوتوماتيكي لتسهيل مهمة دخولهم الى سورية بطريقة غير مشروعة عبر الحدود الاردنية والاعتداء على من يعترضهم اثناء اجتيازهم الحدود". واضافت اللائحة ان بعض المتهمين كان على اتصال بالمدعو ابو آدم التونسي في سورية وهو المسؤول عن"تسهيل اجراءات الدخول الى العراق"بعدما تمكنوا من دخول سورية تمهيداً لالتحاقهم بالمقاتلين في العراق. ولم يتمكن المتهمون من دخول العراق فعادوا من سورية الى الاردن بطريقة غير مشروعة. وألقت السلطات الاردنية القبض عليهم تباعاً. وقال المصدر القضائي ان المتهمين نفوا"التهم الاربع الموجهة اليهم وهي الشروع بأعمال لم تجزها الحكومة، من شأنها تعكير صفو علاقات المملكة بدولة اجنبية وحيازة سلاح اوتوماتيكي بقصد استعماله على وجه غير مشروع". كما نفوا تهم"التسلل والمساعدة على التسلل من والى الاراضي الاردنية وحيازة سلاح اوتوماتيكي والمساعدة على التسلل الى الاراضي الاردنية بطريقة غير مشروعة". وكان المدعي العام أمهل في تشرين الاول اكتوبر الماضي المتهمين الفارين عشرة ايام لتسليم أنفسهم. وفي حال ادانتهم يواجه المتهمون أحكاماً بالسجن قد تصل في حدها الادنى الى خمس سنوات وفي حدها الاقصى الى 15 عاماً مع الاشغال الشاقة. وكان المتهمون هتفوا خلال تلاوة لائحة الاتهام عليهم:"الله مولانا. ولا مولى لكم. بئس المولى وبئس المصير أميركا مولاكم...". وعندما طرح رئيس المحكمة على كل منهم السؤال التقليدي:"هل أنت مذنب؟"كانت اجاباتهم:"ان المذنب من يحكم بغير شرع الله. هل الجهاد ومقاتلة الأميركيين ذنب؟ الذي يفتح الخمارات هو المذنب. المسرحية طويلة والأحكام جاهزة. نحن نجاهد للدفاع عن أعراضكم وأعراض اخواننا في العراق".