على رغم كل ما يقال عن تدخلات جرت لوقف زحف"الإخوان المسلمين"على البرلمان المصري، حصد مرشحو الجماعة 29 مقعداً في انتخابات الجولة الثانية للمرحلة الثانية التي أُجريت أول من أمس السبت بين 37 مرشحاً خاضت بهم الجماعة تلك الجولة، بعد وقف الانتخابات في ثلاث دوائر رشح فيها الإخوان أربعة من رموزهم، ما يعني أن لدى الجماعة الفرصة لزيادة حصيلتها من المقاعد عند إعادة الانتخابات في تلك الدوائر. ورفع الإخوان بذلك رصيدهم من المقاعد إلى 76 مقعداً بعدما نالوا 34 مقعداً في المرحلة الأولى من الانتخابات. ويبدو أن حلم الحصول على مئة مقعد بات ممكناً بقوة حيث سيخوض"الإخوان"انتخابات المرحلة الثالثة والأخيرة الخميس المقبل بنحو 50 مرشحاً، علماً ان لهم في محافظتي الشرقية والغربية نفوذاً كبيراً يؤهلهم لحصد ما لا يقل عن عشرين مقعداً، إذا سارت العملية الانتخابية بالطريقة نفسها التي جرت عليها المرحلتان الأولى والثانية. وفاز من الإخوان في هذه الجولة 6 مرشحين من إجمالي 7 في محافظة القليوبية، كما فاز المرشحان في بورسعيد، ومرشح الإسماعيلية، ومرشحا السويس، ومرشح قنا، و8 مرشحين في الغربية من 10 مرشحين، و5 مرشحين في البحيرة من إجمالي 8 مرشحين، وثلاثة مرشحين في الفيوم ومرشح واحد في الإسكندرية، وبهذه النتيجة بلغت نسبة الإخوان في هذه المرحلة 30.4 في المئة من إجمالي المرشحين، بينما حصلوا على نسبة 25.1 في المئة من إجمالي المقاعد في المرحلتين الأولى والثانية والتي يبلغ عددها 302 بعد وقف الانتخابات على 6 مقاعد. وكشفت النتائج الرسمية التي اعلنتها اللجنة العليا للانتخابات سقوط عدد من رموز الحزب الوطني من بينهم نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة السابق الدكتور يوسف والي، وعضو الامانة العامة للحزب الوطني محمد عبد اللاه، ورئيس اتحاد العمال سيد راشد، ورجل الاعمال سيد متولي، وزعيم الاغلبية للحزب الوطني في مجلس الشعب احمد ابو زيد، فيما سقط من رموز المعارضة من حزب التجمع الرئيس السابق للحزب وأحد قيادات ثورة 23 يوليو 1952 خالد محيي الدين، ونائب بورسعيد البدري فرغلي ونائب الاسكندرية أبو العز الحريري. ومن ابرز الفائزين من رموز الحزب الوطني وزير الزراعة المهندس احمد الليثي، ووكيل مجلس الشعب الاسبق الدكتور عبدالاحد جمال الدين ولاعب الكرة احمد شوبير ورئيس لجنة الشباب في مجلس الشعب السابق عبد الرحيم الغول. وفاز في هذه المعركة عن حزب الوفد في بورسعيد محمد شردي نجل النائب السابق وأول رئيس تحرير لصحيفة"الوفد"الناطقة بلسان الحزب مصطفى شردي، وصلاح الدين الصايغ الذي يدخل البرلمان للمرة الأولى. ومن ابرز الفائزين من جماعة"الاخوان المسلمين"الذين اسقطوا رموزاً برلمانية بفوزهم فى هذه الانتخابات تيمور عبد الغني الصادق الذى اسقط خالد محيي الدين في دائرة كفر شكر في القليوبية، ونائب جماعة"الاخوان"علي محمد يوسف والذي اسقط رئيس جامعة الاسكندرية الدكتور محمد عبد اللاه للمرة الثانية، ومحمود عبد القادر الشاهد الذى اسقط رئيس اتحاد العمال السيد راشد في الإسكندرية. وباعلان هذه النتيجة تكون نتيجة الجولتين الاولى والثانية بلغت 195 نائباً للحزب الوطني، و76 نائباً لجماعة"الاخوان"، و 4 نواب لحزب الوفد، ونائبين لحزب التجمع، ونائباً واحداً لحزب الغد، و ونائباً واحداً للجبهة المصرية من اجل التغيير، و23 نائباً مستقلاً. وارتفع عدد النائبات في البرلمان إلى ثلاث بعد فوز جمالات رافع في القليوبية لتنضم إلى كل من الدكتورة آمال عثمان في الدقي والعجوزة، والدكتورة شاهيناز النجار عن المنيل. وأكدت رافع أن انضمامها لعضوية الحزب الحاكم لن تكون إلا بعد موافقة أبناء دائرتها الانتخابية، قائلة إن"هذا موقف مبدئي رغم أنني ابنة الحزب الحاكم".