سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسيرات لأنصار الصدر في الكوفة والبصرة وكربلاء للمطالبة بتوفير الخدمات ورحيل الاحتلال . تظاهرات في بعقوبة وكركوك تأييداً لصدام واحتجاجاً على مسودة الدستور
دعا رجال الدين من الشيعة والسنة في خطب الجمعة في مساجد بغداد إلى ضرورة أن تأتي مسودة الدستور بشكل يرضي جميع الطوائف والأقليات لضمان وحدة العراق وأمنه. وفي حين تظاهر آلاف العراقيين في بعقوبةوكركوك تأييداً للرئيس المخلوع صدام حسين والمطالبة بعدم ادراج اي فقرة في الدستور تسيء الى حزب البعث المنحل تظاهر آلاف من انصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في الكوفة والبصرة وكربلاء احتجاجاً على نقص الخدمات مطالبين الحكومة بالعمل على تحسينها والاهتمام اكثر بالظروف المعيشية للعراقيين. ودعا الشيخ محمود الصميدعي سني امام وخطيب جامع أم القرى في بغداد إلى اعتماد"حكم الله وكتابه في الخلافات القائمة"، معتبراً ان الاسلام هو المصدر الأصلح للتشريع في الدول المسلمة"، وأكد ان العرب السنة لن يقبلوا بدستور يرسخ الانفصال أو التجزئة، مشدداً على"وحدة العراق ... وأن تكون ثرواته لكل العراقيين"ولفت الى ان دستوراً لا يتفق عليه طرف واحد من شأنه"قطع خيوط الاستقرار الأمني والسياسي وزرع الفتن والطائفية". ودعا الى"تحكيم صوت العقل والضمير الوطني في تضمين حقوق جميع القوميات وحتى الأقليات في الدستور". من جانبه، اتهم الشيخ جلال الدين الصغير، عضو الجمعية الوطنية عن لائحة"الائتلاف العراقي الموحد"شيعي في خطبته في جامع براثا في بغداد من اعتبرهم"أيتام صدام"بالتباكي على وحدة العراق ومنع مبدأ الفيديرالية في الدستور. وقال ان"الرافضين للفيديرالية في الجنوب والوسط العراقي والمطالبين بالغاء اجتثاث البعث هم أنفسهم طالبوا بعدم كتابة الدستور إلا بعد خروج الاحتلال ودعوا إلى المقاومة وعدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية السابقة". وأضاف:"من يرى ان في الفيديرالية الشيعية خطراً على وحدة العراق كان الأجدر به التنديد بفيديرالية كردستان وعدم القبول بها"، وزاد ان"العرب السنة المشاركين في المفاوضات لحل الخلافات الدستورية ادعوا في السابق عدم علاقتهم بحزب البعث، فلماذا يطالبون بعدم اجتثاث الفكر البعثي". وذكر ان"النقاط العالقة كانت في تقسيم الثروات التي يشكل فيها النفط والغاز 97 في المئة"وتابع ان"الائتلاف أصر، ولا يزال، على اعطاء جميع المحافظات نسبة عادلة من الثروات، وكان العرب الشيعة مستعدين لحل الجمعية الوطنية وعدم قبول اعتماد نسب دون اخرى من النفط الى هذه المحافظة او تلك". تظاهرات في غضون ذلك أ ف ب تظاهر آلاف العراقيين في بعقوبةوكركوك تأييداً للرئيس المخلوع صدام حسين والمطالبة بعدم ادراج اي فقرة في الدستور تسيء الى حزب البعث المنحل. واطلقت قوات الامن النار في الهواء لتفريق تظاهرة شارك فيها نحو 500 عراقي من انصار النظام السابق في وسط بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد معلنين رفضهم للدستور. ورفع المتظاهرون صوراً للرئيس العراقي السابق صدام حسين واعلاماً عراقية ولافتات كتب عليها"البعث يبقى صامداً.. دستوركم ما بيه سند"و"بالروح بالدم نفديك يا صدام"و"بالروح بالدم نفديك يا عراق"كما هتفوا"بوش بوش اسمع زين.. كلنا نحب صدام حسين". ولدى توجه المتظاهرين الى مقر المحافظة وسط المدينة تجمع العشرات من رجال الشرطة والجيش العراقي واغلقوا الطرق المؤدية الى هناك واطلقوا النار في الهواء ونجحوا في تفريق المتظاهرين. وفي كركوك حمل المتظاهرون، ومعظمهم من ابناء العشائر العربية، اعلاماً عراقية وصور مقتدى الصدر ولافتات كتب عليها"البعثيون عراقيون مخلصون"و"كلا للفيدرالية"و"العراق وطن الجميع"و"الخزي والعار للعملاء ومنفذي مشاريع التقسيم والتجزئة"و"عراقية كركوك طوق لا يمكن انزاله من رؤوس العرب"و"نجاهد ضد من يمحون هويتنا العربية". وقال الشيخ برهان مزهر العاصي احد ابرز شيوخ قبيلة العبيد في العراق:"نحن نرفض مسودة الدستور بشكلها الحالي". وأضاف"لدينا اعتراضات ومطالب اهمها اننا نريد الحفاظ على هوية العراق العربية والقومية ونريد ان يبقى وطننا موحداً يضمن حقوق الجميع". واوضح ان"مسودة الدستور تتضمن افكاراً خطيرة وظالمة ًخصوصا في ما يتعلق بمسألة اجتثاث البعث ومعاقبة المتعاطفين معه وكأن البعث غير موجود الا في مناطقنا العربية السنية". وتابع"كما نرفض مبدأ الفيديرالية الخاصة بجنوبالعراق لأننا نريد البقاء موحدين في بلدنا". وحذر الشيخ عبدالكريم خلف الجبوري كل القوى والاطراف السياسية الحاكمة في العراق من ان"العرب السنة في مدن الموصل وكركوك وتكريت وبعقوبة ومحافظة الانبار اذا ما شعروا انهم مبعدون ومحاربون ومهمشون فإنهم مصممون على افشال الدستور واعادة العراق الى المربع الاول لخلق التوازنات". وقال اللواء نوري البطوشي، احد كبار جنرالات الجيش العراقي السابق الذي شارك في التظاهرة:"واجبنا، كعرب، ان نسعى بكل ما اوتينا من قوة وشجاعة وعقلية وفكر امني وعسكري للدفاع عن وحدة العراق". واضاف"يكفينا مهاترات كلامية وصراعات وصفقات خائبة قام بها عملاء الاحتلال الذين جاؤوا للاستحواذ على السلطة متصورين ان العرب في مناطق الوسط سوف يبقون ساكتين". وتابع"أمامنا كل الخيارات والطرق، ونحن قادرون على اشعال العراق بكامله". ودعا كل عربي سني"للمشاركة في العملية السياسية من خلال تسجيل اسماء الناخبين والعمل على التوعية من خلال حضور الندوات في المساجد والجوامع وكل منبر يوصل صوت العرب ويوحدهم لمواجهة التحديات القادمة". من جهة أخرى، تظاهر آلاف من انصار الصدر في الكوفة والبصرة وكربلاء احتجاجاً على نقص الخدمات مطالبين الحكومة بالعمل على تحسينها والاهتمام اكثر بالظروف المعيشية للعراقيين. وتجمع الآلاف خارج مسجد الكوفة 150 كلم جنوببغداد مطالبين ب"تحسين الظروف المعيشية والخدمات لعموم العراقيين و"خروج قوات الاحتلال"و"التحقيق مع المحافظ ونائبه للتحريض على العنف". وفي كربلاء 110 كلم جنوببغداد تظاهر نحو اربعة آلاف شخص من اتباع الصدر، وقال عضو مجلس المحافظة من التيار الصدري علي عباس خزيوي:"نريد من الحكومة ان تأخذ على عاتقها مسؤولية توفير الخدمات الأساسية شبه المعدومة". وفي البصرة 550 كلم جنوببغداد سار نحو ثلاثة الاف من انصار الصدر بعد صلاة الجمعة وسط المدينة وهم يحملون لافتة كبيرة واحدة كتب عليها"نحمّل قوات الاحتلال مسؤولية رداءة الخدمات وندعو الى الاسراع في حل البطالة".