تقدمت السلطات المغربية بطلب رسمي إلى نظيرتها الإسبانية لتسليمها المغربي حسين الحسكي المحكوم ب 14سنة سجنا على خلفية التورط في تفجيرات مدريد. ويعتبر الأمن المغربي الحسكي أحد أبرز رؤوس السلفية المقاتلة المرتبطة بتنظيم القاعدة، كما تتهمه بالضلوع في تفجيرات الدارالبيضاء. وترغب السلطات المغربية في تسلم حسين الحسكي بشكل مؤقت ليتم استجوابه وإرجاعه إلى إسبانيا لإتمام باقي عقوبته. ومن شأن استجواب الحسكي، بحسب مصادر قضائية، أن يميط اللثام على مجموعة من الألغاز المرتبطة بتفجيرات الدارالبيضاء الإرهابية. وكانت تحاليل أمنية فرنسية وإسبانية ذهبت إلى ربط تفجيرات الدارالبيضاء ( 16مايو 2003) بتفجيرات مدريد ( 11مارس 2004). غير أن التحقيقات عجزت عن إيجاد دليل مادي يدل بشكل قاطع على هذا الخيط الرابط بينهما. ومن المنتظر أن تنظر المحكمة الوطنية الإسبانية، أعلى هيئة قضائية في إسبانيا، في طلب السلطات المغربية في غضون الأسبوع المقبل. واستبعدت مصادر إعلامية إسبانية إمكانية تسليم إسبانيا الحسكي إلى المغرب بالنظر إلى عدم وجود اتفاقية بين البلدين بخصوص تسليم المجرمين كما هو معمول به في دول الاتحاد الأوروبي.