اتسعت الحملة التي تشنها قوات الأمن المصرية لملاحقة مطلوبين متهمين بالمشاركة في التفجيرات التي ضربت طابا وشرم الشيخ وسيارة تابعة لقوات حفظ السلام في سيناء اخيراً. واستمرت أمس الجهود الأمنية المكثفة على مناطق جنوبسيناء ووسطها والمناطق الحدودية بين محافظتي شمال سيناءوجنوبها والمحافظات الأخرى لمطاردة المطلوبين. ونُشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن لحصار المناطق الجبلية وتمشيطها للقبض على الفارين ممن وصفتهم السلطات المصرية بالخارجين على القانون والفارين من تنفيذ الأحكام، وكذلك بهدف البحث عن الفارين من المتهمين والمتورطين في أحداث طابا وشرم الشيخ والجورة. وذكرت وكالة أسوشييتد برس ان أجهزة الأمن دهمت أمس أربعة أوكار للمسلحين وان معارك عنيفة وقعت في شمال سيناء. واضافت ان قوات الأمن اعتقلت 26 شخصاً، مما يرفع عدد المعتقلين منذ بدء حملة التمشيط في سيناء قبل أيام الى 650 شخصاً. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن المعلومات المتوافرة تؤكد ارتباط حوادث التفجيرات الثلاث ببعضها، وأن بعض العناصر الفارة يختبىء في المناطق الجبلية الممتدة في وسط سيناء. ووقعت مواجهات وصدامات بين الطرفين في منطقة جبل الحلال التابعة لمدينة الحسنة شمال سيناء أمس. وقال أهالي في سيناء إن سيارة مدرعة للشرطة تعطلت وان قوات الأمن التي تحاصر الفارين تعرضت لإطلاق نار في منطقة الغرقدة التابعة لمدينة الحسنة وسط سيناء، وتم تبادل اطلاق النار مع الفارين. لكن مصادر الشرطة قالت إن لغماً أرضياً أصاب احدى المدرعات المرافقة لقوات الأمن علاوة على اصابة فردين من قوات الأمن المركزي، وان السيارة المدرعة لم تتعرض لهجوم. وأشارت المصادر الى أن المواجهات اسفرت عن اصابة أحد الضباط برتبة ملازم أول اسمه أحمد فاروق بجروح اضافة الى عدد من افراد الشرطة الآخرين، وان اصابات اأخرى وقعت في صفوف المطلوبين لم يتم حصرها. كما نتج عن المواجهات أيضا اصابة عدد من أبناء المنطقة. وأكد شهود سماع أصوات انفجارات أخرى في المنطقة، وأن قادة الأجهزة الأمنية يوجهون نداءات للمحاصرين بالتوقف عن اطلاق النار والاستسلام. ويتردد أن هناك 4 مدرعات تابعة لقوات الأمن قد تعطلت. ولم يتم تحديد السبب هل نتيجة وجود ألغام أو لسبب آخر. وقالت المصادر إنه تم استدعاء قوات اضافية وعدد من السيارات والآليات المدرعة للانضمام الى القوات الموجودة في مناطق وسط سيناء.