أعلن في مدينة غزة أمس ان مراسم فتح معبر رفح ستجرى في موعدها المقرر ظهر اليوم وان تشغيل معبر رفح وعبور الناس من خلاله ارجئ الى غدِ السبت بدلاً من اليوم كما كان مقرراً سابقاً. وقال المبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارك أوتي، ورئيس بعثة فريق المراقبين الدوليين الجنرال الايطالي بيتيرو بيستوليزي ان المعبر سيعاد تشغيله غداً السبت لمدة أربع ساعات سيتم لاحقاً تمديدها تدريجاً. ووصف أوتي يوم افتتاح المعبر بأنه"يوم تاريخي"بالنسبة الى الفلسطينيين واعتبر في حديث الى الصحافيين في اعقاب لقاء جمعه وبيستوليزي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة،"المنتدى"، بمدينة غزة أمس ان الفلسطينيين"سيصبحون للمرة الاولى مسيطرين على حدودهم". ورأى ان"معبر رفح هو الخطوة الاولى لاعادة بناء المطار والميناء البحري، وتسهيل حركة التنقل بين غزةوالضفة الغربية". وأشار إلى أن الأوروبيين عملوا منذ سنوات عدة على إقامة دولة فلسطينية على أرض الواقع. وجدد تأكيده ان"المراقبين الأوروبيين لم يأتوا كي يلعبوا دور الأمن الفلسطيني في المعبر، بل لمساعدته على إدارة شؤونه، ولسنا هنا كي نطبق القانون الفلسطيني أو الإسرائيلي". من جهته، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة للصحافيين ان العمل في المعبر"سيبدأ اعتباراً من صباح السبت غداً"، مشيراً إلى ان العمل سيبدأ لمدة أربع ساعات يومياً الى ان يصل الى 24 ساعة خلال اسبوع أو اسبوعين على الأكثر، إلى أن يكتمل وصول المبعوثين المراقبين الأوروبيين الذين سيؤدون مهمتهم في المعبر". ونفى أبو ردينة وجود أي عقبات، معتبراً أن"العقبة الوحيدة التي نواجهها هي تنفيذ الاتفاق الذي تم حسب الاصول". وقال انه"ليس هناك أي وجود اسرائيلي والوجود الاوروبي ليس بديلاً عن الجانب الفلسطيني، وليس ممثلاً عن الجانب الاسرائيلي"مشدداً على ان"الكلمة الأولى والأخيرة ستكون للجانب الفلسطيني". واعتبر أن"اعادة فتح معبر رفح ستعيد الكرامة والحياة للشعب الفلسطيني في غزة ... وستكون خطوة في اتجاه فتح المعابر الاخرى في الضفة الغربية، وكذلك المطار والميناء البحري، نريدها خطوة ناجحة لنبني عليها مزيداً من الخطوات الناجحة". بدوره، اشار بيستوليزي الى انه ستتم اعادة فتح المعبر السبت وستتم زيادة عدد ساعات العمل فيه تدريجاً، نظراً لقلة عدد رجال الشرطة الآتين من الاتحاد الاوروبي لمساعدة الشرطة الفلسطينية في ادارة المعبر. وعبر عن سعادته لمساعدة الشعب الفلسطيني وتقديم هذا الدعم له"كي نقدم له فرصة أفضل في عبور الحدود". يشار الى أن نحو 20 مراقباً أوروبياً وصلوا حتى الآن من أصل نحو 70 مراقباً تتألف منهم الدفعة الأولى، وهو ما لن يتيح تشغيل المعبر على مدار الساعة كما جاء في"اتفاق رايس"الذي تم توقيعه منتصف الشهر الجاري، والذي بموجبه سيتم فتح المعبر من جديد بعدما اغلقته اسرائيل في السابع من ايلول سبتمبر الماضي قبل خمسة أيام من الانسحاب الاسرائيلي المباشر من القطاع.