اعتقلت شرطة الاتحاد الفيديرالي البوسني المسلم - الكرواتي أفراد خلية انتحارية كانوا يخططون لمهاجمة سفارات دول غربية في ساراييفو، فيما عززت السلطات اجراءاتها الامنية في محيط عدد من السفارات والمؤسسات الاجنبية في البوسنة. وذكر تلفزيون ساراييفو امس، ان بين المعتقلين الرئيسيين، شخصان يحملان الجنسيتين التركية والسويدية، ألقي القبض عليهما اثناء وجودهما في منزل مواطن بوسني يعود اصله الى منطقة السنجاق المسلمة في صربيا. وأشار الى ان الاعتقال"تم بعد مراقبة، شاركت فيها جهات دولية لمنزل البوسني حيث عثر على اسلحة ومواد تستخدم في عمليات التفجير الانتحارية، اضافة الى شريط مصور يتلو فيه الاجنبيان عبارات استشهادية، يعتقد انه كان معداً لاذاعته بعد تنفيذ العملية الانتحارية". وأضاف التلفزيون، ان"التحقيق شمل عدداً من المشتبه بهم في البوسنة والدول المجاورة التي مر فيها المتهمان التركي والسويدي قبل دخولهما البوسنة". ووصف المسؤول الدولي في البوسنة بادي اشداول ما توصلت اليه التحقيقات، بأنه"خطير، اكد المخاوف من استخدام متطرفين اسلاميين البوسنة هدفاً لعمليات ارهابية". وشكر اشداون الحكومة البوسنية"بعدما اثبتت ملاحقتها للمتطرفين، بأنها شريك فاعل في الحرب الدولية ضد الارهاب". الى ذلك، نقل تلفزيون بلغراد عن مصادر مطلعة، ان التحقيقات"امتدت لمعرفة، ما اذا كان المتطرفون جعلوا البوسنة ودولاً اخرى في البلقان، قواعد للتدريب على تنفيذ عمليات ارهابية في المنطقة وخارجها". ومعلوم ان نحو خمسة آلاف مجاهد من الدول العربية والاسلامية شاركوا الى جانب المسلمين ضد الصرب والكروات اثناء الحرب البوسنية 1992-1995 وانتقلت غالبيتهم الى افغانستان والشيشان بعد ملاحقتهم من قوات حلف شمال الاطلسي التي انتشرت في البوسنة بعد انتهاء الحرب. كوسوفو ومن جهة اخرى، وقبل ساعات من اجتماع مجلس الامن الخاص بالتحضيرات لمحادثات الوضع النهائي لكوسوفو امس، اكدت الحكومة المحلية للاقليم، التي يهيمن الألبان عليها، انها لن تقبل بأي حل لا ينطوي علىالاستقلال الكامل للإقليم. وأبلغ اكرم لوكا مدير مكتب رئيس الحكومة المحلية بايرام كوسومي الصحافيين، ان"الحكومة سلمت رسالة الى رئيس الادارة الدولية للاقليم سورين يسين بيترسون، لكي يقرأها في اجتماع المجلس، وتؤكد على قرار الغالبية السكانية الألبانية بالإصرار على الاستقلال الكامل". وأضاف، ان الحكومة"طلبت من المجلس، ان يأخذ رأي سكان كوسوفو وليس غيرهم صرب بلغراد في حلّه لمشكلة الاقليم". وأوضح لوكا ان"بلغراد ورئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا لم يعد لهما حق في كوسوفو، وينبغي ان يفهما هذا الآن ومستقبلاً". ويذكر ان كوشتونيتسا، يحضر اجتماع مجلس الامن على رأس وفد"اتحاد صربيا والجبل الاسود"للتأكيد على وجوب بقاء كوسوفو اقليماً متمتعاً بحكم ذاتي واسع ضمن الاراضي الصربية.